خاص (الحل) – اتهم مسؤول في هيئة المصالحات التابعة للنظام السوري «مسلحين» لم يحدد تبعيتهم بقتل رجل وزوجته في الركبان، «لرغبتهما بالخروج من المخيم»، على حد قوله.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن منسق هيئة المصالحة الوطنية أحمد منير قوله إن «المسلحين قتلوا رجلا وزوجته أمس الاثنين لتعبيرهما عن الرغبة في العودة إلى منزلهما»، وأضاف أن الزوجين «خلفا طفلين في المخيم».

وتسيطر فصائل سورية معارضة بشكل أساسي على مخيم الركبان، لكن حدثت في فترات سابقة مناوشات بين تلك الجماعات وفلول تابعة لتنظيم «داعش» تتخذ من الصحراء ملجأ لها.

ولم يستطع موقع الحل تأكيد صحة رواية النظام السوري، لكن مصدراً مدنياً قال للموقع إن «فصائل المعارضة في المنطقة لم تمنع أحداً من الخروج من المخيم سابقاً»، مؤكداً على «وجود عمليات خروج مستمرة، تتم عبر حاجز للنظام في بليغم، باتجاه حمص».

واتهمت وسائل إعلام روسية سابقاً فصائل المعارضة بفرض «الإتاوات» على النازحين للخروج، لكن المصدر أكد أن «عمليات الرشاوي مقابل الخروج تدفع للسماسرة المتعاونين مع النظام لإيصال الناس من المخيم لأول حاجز للنظام ومنها لحمص».

وكشف المصدر ذاته أن «عدد المدنيين الذين خرجوا خلال الأيام العشرة الماضية من المخيم هو بين 300 و400 شخص، من أصل حوالي 40 ألفاً مازالوا داخله، يعيشون ظروفاً إنسانية سيئة».

وفي سياق متصل، أعلن المركز الروسي لتنسيق عودة اللاجئين أن موسكو عرضت على واشنطن الاجتماع بعد أسبوع، لبحث إزالة مخيم الركبان.

وتسيطر أمريكا على قاعدة التنف القريبة من المخيم، ويتهم الروس واشنطن بتأجيل إنهاء أزمة المخيم عمداً، لإبقاء مصالحهم في المنطقة، وهو اتهام تنفيه الولايات المتحدة.

إعداد وتحرير: سامي صلاح