التقط فريق علمي دولي أمس الأربعاء أول صورة على الإطلاق لـ #الثقب_الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب في إنجاز تاريخي بمجال الفيزياء الفلكية، وجاء ذلك ضمن مشروع دولي مشترك بدأ في عام 2012 تحت اسم “إيفنت هورايزون تليسكوب”؛ لرصد بيئة الثقب الأسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب المتمركزة على الأرض.

هذا الإنجاز الذي اعتبره العلماء قفزة تاريخية في العلوم الفلكية تحول بطبيعة الحال إلى مادة للسخرية والـ(memes) دون أن يخلو الأمر من المناكفات على السوشال ميديا.

“إعجاز ديني”

لم تنج أخبار صورة الثقب الأسود من المصير المعتاد للأخبار العلمية على أي منصة تتيح مجالاً للنقاشات، فتحولت إلى سجالٍ حاد إذ تبرع البعض لإيراد ما أسموه “أدلة دينية” على ذكر الثقب الأسود في كتب مقدسة معتبرين الأمر إعجازاً دينياً، ليرد عليهم آخرون بأنّ هذه الادعاءات “تقزيم للعلم وإنجازاته” وعليهم أن يظهروا الاحترام اللازم لما بذله العلماء من مجهود خلال أكثر من سبع سنوات، ولا تلبث هذه النقاشات إلى أن تتطور إلى خلافات حادة و شجارات  تنتهي بنعت أحدهم الآخر بالكفر أو التخلف والجهل، أو الشتائم.

منجم خصب للـ(ميمز)

سارع محبو الصور الساخرة (الميمز) لاستغلال الفرصة وضخ المزيد من الصور المستلهمة من الخبر. منهم من تساءل عما إذا كان سيتم العثور أخيراً على فردات الجوارب الضائعة التي تختفي بعد الغسيل بينما تداول عازفو الغيتار صورة أخرى تظهر أن الثقب الأسود هو المكان الذي انتهت إليه أخيراً كل “ريش” العزف الضائعة على مدى السنوات.

 

 

إعداد: سليمان مطر – تحرير: سارة اسماعيل