درعا (الحل) – تشير المعلومات التي أكدتها مصادر عدة في #جنوب سوريا، إلى توجه إيراني لشراء العقارات في عدة مناطق بدرعا والقنيطرة، عبر سماسرة تم توظيفهم للبحث وإقناع مالكي #العقارات بالبيع، وإن كان عبر عرض مبالغ مالية كبيرة.

المعارض (حسين السلامات)، كشف لموقع الحل، إن #إيران وضعت خارطة للمناطق الاستراتيجية بالنسبة لها، لوضع موطئ قدم فيها، من خلال شراء العقارات وادّخارها للمستقبل، ليكون لها حرية التصرف فيها كيف شاءت، حيث تولي إيران للمحافظتين الحدوديتين أهمية كبيرة، تجّلت بالزيارات المتكررة للمسؤولين والضباط الإيرانيين واللبنانيين إلى المنطقة، كان أبرزها زيارة مستشار المرشد الإيراني (أبو الفضل الطبطبائي) إلى درعا قبل أشهر.

وأسهب السلامات، أن الاهتمام الإيراني في #القنيطرة، يتركّز على القرى الحدودية مع #الجولان المحتل، وخاصة المنازل التي تقع في مناطق مرتفعة نوعاً، لاستغلال ذلك في عمليات الرصد والمراقبة، ويتم اختيار منازل مدنيين بدلاً من المواقع والسرايا العسكرية المنتشرة في المنطقة، للتمويه وإبعاد المراقبة الإسرائيلية عنهم.

وأشار السلامات، إلى أن إيران تمكنت من شراء بعض العقارات بينها مزارع، في قرى حدودية بمنطقة ريف القنيطرة الأوسط، كما أن عملية البيع والشراء تتم في مدينة خان أرنبة بصفة مدنية، حيث يتم تسهيل الإجراءات من قبل مسؤولي النظام، ويتم منح الموافقات الأمنية على الفور دون تأخير.

في حين يعمل سماسرة آخرون، على شراء العقارات في مدينة درعا وبعض المناطق بريفها الشمالي، حيث تحدثت مصادر إعلامية عن محاولة سمسار شراء منازل بمحيط المسجد العمري بدرعا البلد، بدفع مبالغ مالية كبيرة، ودون الاهتمام بموقع وميّزات المنازل.

وتشهد المنطقة الجنوبية، نشاطاً متزايداً في أعمال إيران وحزب الله، حيث رصد ناشطون قبل أيام مرور رتل من عناصر مسلحين ملثمين على أكتافهم ربطات خضراء، مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، قرب مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، كما تم تخريج الدورة الرابعة من المتطوعين الجدد في معسكر التدريب الخاص بحزب الله اللبناني في قرية كريم الشمالي بمنطقة اللجاة شمال شرق درعا.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.