بغداد ـ ودق ماضي

لم يعرف #العراقيون #عمليات_التجميل والمراكز #الصحية التي تُجرى فيها التعديلات التجميلية للنساء عبر #الجراحة والنفخ وسحب الجلد وغير ذلك، خلال العقود الماضية، حيث كانت النظرة العامة للشعب العراقي مؤمنة خلال فترات الخمسينيات وحتى عام 2003، بالجمال الطبيعي، حتى أن ما يُعرف بـ”#الصالونات” وهي محالٌ تقودها نساء لتجميل الفتيات بما يتناسب مع البيئة الإجتماعية من حيث “#المكياج” أو ألوان صبغ #الشعر، كانت هي الرائدة، إلى أنها اندثرت بشكل شبه تام في المدن العراقية.

مع #الإنفتاح الذي شهده #العراق، ودخولهِ مرحلة جديدة من التغيرات الفكرية والثقافية، ومع زيادة التطورات التكنولوجية، أفتتح في العاصمة #بغداد أول مركز تجميلي يُعنى بالعمليات التجميلية عام 2006، ومنها عمليات “تكنيك” لتجميل ونحت ورفع الأنف بدون جراحة، بزمنٍ قياسي ونتائج تستمر من ٨ أشهر إلى سنة بواسطة ما يُعرف بـ”الفلر”، إضافةً إلى “#شد_البشرة” بالخيوط الذهبية بتقنياتٍ حديثة، ونحت ملامح الوجه، ولم تنتهِ بحُقن “البلازما” لإزالة التجاعيد والخطوط الرفيعة، وإزالة الهالات السوداء والإنتفاخات تحت العين، وغيرها من العلاجات الجراحية.

تقول #إيناس_الصابوني وهي مديرة مركز تجميلي في بغداد، إن «عمليات مثل البيبي كلو (المكياج الدائم)، هو من أكثر الأمور المرغوبة والمطلوبة من قبل #النساء الوافدات إلى المركز، كون الطقس في العراق غير مستقر، وتحديداً فصل الصيف الذي يُعَدُّ قاسياً على بشرة النساء، لذلك نحن نساعدهن على توحيد لون البشرة وتغطية التصبغات والكلف ومعالجة الحبوب وغيرها من المشاكل»، موضحةً لـ”الحل العراق“، أن «الصالونات القديمة لم تكن تمتلك الأدوات الحديثة، مثل أجهزة توريد الشفاه علاجياً بالمايكرونيدل مع المواد الخاصة بالعملية، كذلك جلسات الديرمابن والسكرت لإزالة التصبغات وآثار #الحروق والندب».

من جانبها، رأت الإعلامية #سماح_العزاوي، أن «جمال المرأة هو سر أنوثتها، وتسعى المرأة دائماً للظهور بأجمل صورة وتتباهى بجمال بشرتها وشعرها أمام الأخريات، وساهم ظهور وازدياد إقبال النساء على مراكز التجميل في التقليل من مشاكل الجسم أو #الوزن_الزائد أو الحبوب والتلف في الوجه، يُعزّز من أنوثتها وجمالها»، مبينة لـ”الحل العراق“، أن «هناك من ينتقد النساء اللاتي يتجملن عبر المراكز، إلا ان الأمر جيد ومفيد وصحي».

#إيلاف_المحمود، وقد أجرت عملية لتصغير أنفها قبل عامين، أوضحت لـ”الحل العراق“، أن «هناك تخوّف لدى بعض النساء من مراكز التجميل بسبب الأخطاء الجراحية التي حدثت للبعض الآخر»، مشيرة إلى أن «هذا الأمر لا يمنع من تكرار التجربة لغرض إجراء المزيد من التعديلات، ولكن بعض النساء في بغداد تحوّلن إلى مهووسات بعمليات التجميل، لدرجة تحولهن إلى نساء بأشكال مرعبة ومشوهة، وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضاً، فهناك من يزرع الشعر أو يحقن البلازما لوجهه أو يزيل الشحوم ويعالج أسنانه، فهو أمر طبيعي جداً».

الطبيبة #علا_الأشقر، قالت لـ”الحل العراق“، أن «مراكز التجميل تزاديت، إذ يوجد أكثر من 220 مراكزاً في بغداد، وهي متخصصة بزراعة الشعر أو التخلص من السمنة وحقن الإبر والتخلص من الدهون الزائدة وتجميل الأسنان، والليزر، وما إلى ذلك».

بدوره، أكد مسؤول من الدائرة الإعلامية في #وزارة_الصحة، أن «الوزارة لديها شروطها من أجل منح حق الترخيص للمراكز بممارسة عملها، وأبرز تلك الشروط هي أن تتوفر فرق مختصة بهذا المجال، وحاصلة على شهادات من جامعات معترف بها، أو عن طريق أخذ دورات في دول الخارج مع شهادات، وليس الإعتماد على الخبرة العملية فقط”، مبيناً في اتصالٍ مع “الحل العراق»، أن «التقديم على افتتاح مراكز جديدة مستمر عبر طلبات تصل إلى الوزارة، من أجل الحصول على الرخص».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.