رصد (الحل) – تزامناً مع بداية شهر رمضان، أطلق شباب أردنيون حملة إلكترونية بعنوان “استر بنتك خلي الناس تصوم”، وكما هو واضح من عنوان الحملة أن هدفها فرض قيود إضافية على الإناث فيما يخص لباسهن وسلوكهن وحرياتهن الشخصية، محملة النساء مسؤولية احتمالية “إفساد” صيام الذكور.

ولاقت الحملة، فور انطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، ردود أفعال مستنكرة من متابعين وشخصيات سياسية، حيث ظهر النائب المصري محمد الحسيني، وكيل لجنه الإداره المحلية، في مقطع مصور يرد على الحملة بالقول: “بدل من التنظير علي البنات ويلبسوا إيه وما يلبسوش إيه، استر إنت نفسك”.

أما وعد الفاعوري، إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي فعلقت قائلة: “الحملة قمة في الإهانة للإنسانية بشكل عام؛ إهانة للمرأة التي تجاهلتم كيانها ووجودها وطالبتم والدها بسترها وكأنها دابة تطلبون من صاحبها ربطها، لا رأي ولا كلام لها مجرد تابع ينفذ الأوامر، وإهانة لك يا مؤيد الحملة كَـ صائم واعتراف منك بأنك كائن ضعيف تُسيره شهواته ولا يستطيع السيطرة عليها، بحيث أن مظهر فتاة قد تمر من أمامك أقوى من إرادتك”.

والجدير بالذكر، أنه في الآونة الأخيرة انطلقت حملات في عدة دول عربية لمناهضة تحميل النساء مسؤولية سلوكيات مسيئة وغير قانوينة تبدر من بعض الذكور، مثل ربط موضوع التحرش بلباس المرأة أو سلوكها، ففي لبنان انطلقت العام الماضي حملة “مين الفلتان”، لحث المجتمع والدولة على تجريم المتحرش أو المتذرع بمظهر المرأة لتبرير انتهاكات بحقها.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.