السويداء (الحل) – أقدم شاب يدعى (و. عامر) على إطلاق النار من شرفة منزله المطلة على مدخل المحكمة العسكرية بمدينة السويداء، مستهدفاً سيارة يستقلها قاضي فرد عسكري يوم السبت الماضي.

وقالت مصادر محلية لموقع «الحل» إن الشاب أقدم على استهداف سيارة القاضي عن عمد بعدة طلقات نارية من مسدسه الفردي دون أن تسفر عن أيّة إصابات.
وتحصّن الشاب فور الاستهداف، داخل شقته مهدداً بفتح قنبلة يدوية عندما حاول بعض عناصر الأمن والفصائل المحلية في المدينة اقتحامها لإلقاء القبض عليه، ما استدعى حضور والد وشقيق الشاب، الذين نجحوا بدخول الشقة بعد أن أقنعوا الشاب بضرورة الذهاب برفقتهم إلى شيخ العقل (حمود الحناوي) لإيضاح أسباب ما قام به.

ورفض الشاب رفض أن يدلي بأيّة أقوال أمام الشيخ الحناوي، ليجري بعدها الانتقال به إلى منزل الطبيب «يحيى عامر» وهو أحد الزعامات المحلية البارزة، وعضو سابق في مجلس الشعب، ولكونه من أقارب الشاب تم الاتفاق أن يقوم الأخير بتسليم نفسه، إلا أن أسباب الاستهداف ما تزال طي الكتمان.

وفي حادثة منفصلة، لقي الشاب اليافع (صقر بسام قطيش)  من مدينة السويداء، والبالغ من العمر 16 عاماً حتفه إثر انفجار قنبلة داخل منزله الكائن في حي المسلخ، مساء السبت الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن القنبلة انفجرت بينما كان «قطيش» يلهو بها ما أدى لمقتله على الفور، دون حدوث أيّة إصابات بين أفراد أسرته. مشيرة إلى أن قطيش لا يرتاد المدرسة أسوة بباقي أبناء جيله بل كان يعمل في سوق لبيع الأحذية.

واعتبرت مصادر أهلية أن انتشار الأسلحة بشكل عشوائي بات كابوساً يخيم على أهالي السويداء، جراء تكرار جرائم القتل العمد وعن طريق الخطأ.

وشهدت بلدة «قنوات» في 6 من شهر أيار الجاري، جريمة قتل عمد راح ضحيتها (عدنان زريفة) البالغ من العمر 55 عاماً، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر، واتهام ابنه (عمران زريفة) بالجريمة التي ما تزال أسبابها غامضة حتى الآن.

من جهة أخرى أعلن ذوي المهندس (وائل صالح المتني) من أبناء البلدة (عرمان) جنوبي السويداء، عن فقدان الاتصال به، بعد خروجه صباح السبت الماضي، عبر أحد الطرق الزراعية، بسيارة الخاصة.

وسارع أهالي البلدة إلى القيام بعمليات بحث طويلة دون أن يتمكنوا من إيجاد أيّ أثر للمهندس المفقود؛ أو سيارته ودون أن يرد  أيّة أنباء توضح إن كان «المتني» قد خطف على أيدي إحدى عصابات الخطف بغرض طلب فدية مالية.

وفي حادثة منفصلة أعلن أقارب المواطن (معين زيدان شاهين)، اختفاءه في ظروف غامضة، يوم الجمعة الماضي، وهو من مواليد عام 1981، يعمل في تصليح السيارات.

وكانت صفحة «السويداء 24» قد وثقت حدوث 32 حالة خطف، واختفاء قسري لمواطنين من داخل محافظة السويداء خلال شهر نيسان الماضي، كانت عصابات الخطف مسؤولة عن العدد الأكبر من تلك الانتهاكات.

 

إعداد وتحرير سالم ناصيف

الصورة: أنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.