السويداء (الحل)_ عاد الشاب “م شرف” إلى ذوية في محافظة السويداء بعد غيابه سنوات عنهم، كان فيها مجهول المصير.
حيث تبين أن الشاب الذي فقد منذ العام 2014، قد خطف من قبل تنظيم “داعش” الذي كان متواجداً في تلك الفترة بمنطقة (حوش حمّاد) الواقعة في منطقة (اللجاة) شمال غربي السويداء.

وأطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” سراح “شرف” بعد التحقيق معه. وتبين أن الشاب قد اضطر لمبايعة تنظيم “داعش” بعد اعتقاله الذي دام 4 أشهر.

وقال الشاب في تسجيل مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن عناصر من التنظيم اختطفوه في منطقة (اللجاة) الوعرة والمحاذية لقريته (خلخلة) الواقعة شمالي محافظة السويداء قبل نحو خمس سنوات.
وتم نقله بعد أيام إلى منطقة (بئر القصب) التي  قضى بها 4 أشهر، وكانت مركز انطلاق عمليات التنظيم في المنطقة الجنوبية.
بعدها تم نقله إلى مدينة الرقة ، حيث اضطر  لإعلان ( إسلامه) ومبايعة التنظيم كونه ينتمي لطائفة الموحدون “الدروز”.

وذكر الشاب أنه خضع لدورة استتابة لتفادي مصير القتل بقطع الرأس. بعدها اضطر للعمل ضمن جهاز الشرطة على أحد الحواجز في مدينة الرقة.
ثم خرج قبيل اقتحام “الرقة” إلى مدينة (المياديين) في دير الزور،  وتم سجنه فيها بجرم الهروب من “الجهاد”. ثم نقل “شرف” مع سائر السجناء إلى مدينة البوكمال قبل أن يتم نقلهم أخيراً إلى الباغوز.
وتمكن الشاب من تسليم نفسه إلى قوات سوريا الديمقراطية أثناء حصارها للباغوز خلال الفترة التي منحتها تلك القوات كفرصة لخروج المدنيين واستسلام عناصر التنظيم قبل المعركة الأخيرة التي انهت وجود “داعش” في كافة مناطق سوريا.

وقال الشاب في التصوير الذي نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن التنظيم لم يترك له خيار إلا مبايعته وإنه اختار ذلك على الموت المحتم. وختم الشاب كلامه قائلاً :”ما بدي شي.. بدي ارجع شوف إمي…  وكمل دراستي”.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: أنترنت