السويداء (الحل) – عاشت مدينة السويداء، ليل أمس السبت، حالة من التوتر الأمني والقلق، جراء استهداف مجموعة مجهولة لمبنى الأمن السياسي بقذيفتيّ «أر بي جي»، دون أن تسفرا عن أيّة أضرار بشرية.

وقالت مصادر من السويداء، لموقع «الحل» إن المدينة استنفرت ليلاً على صوت انفجارين متعاقبين تلاهما إطلاق نار كثيف لمدة ناهزت 7 دقائق دون معرفة الفاعلين.
وأدى ذلك إلى انتشار الذعر والخوف لدى السكان، خاصة بعد أن سبق ذلك وقوع مجموعة من الحوادث الأمنية، خلال الأيام الماضية.

وبدأت الأحداث باستهداف أحد الأفرع الأمنية قبل أيام بقذيفة صاروخية دون الكشف عن المنفذين، تلاها اغتيال ضابط أمن الفرقة 15 العميد  «جمال الأحمد» والذي تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين على طريق «الحج» غربي المحافظة، يوم الثلاثاء الماضي، فيما نجا السائق الذي كان برفقته من الموت.

وفي الوقت الذي تثبت فيه تلك الحوادث عدم قدرة النظام وأجهزته الأمنية على فرض الأمن في السويداء، إلا أن بعض الناشطين شككوا في أن تكون تلك الحوادث بفعل فاعل.

ولمّح الناشطون إلى احتمال أن تكون البداية لفرض النظام من دمشق لخطة أمنية جديدة.

وتقضي الخطة بانتشار عسكري جديد في السويداء بحجة فرض الأمن، وبالتالي يتم القضاء على الفصائل المحلية التي شكلها الأهالي لحماية المحافظة، خاصة أن تلك الفصائل في غالبيتها باتت تزعج السلطة.

وكثيراً ما يحدث إشكالات بينها وبين الأجهزة الأمنية التي تنصاع في النهاية لرغبات تلك المجموعات المحمية من بعض السكان المحليين.

 

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: أرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.