اللاذقية (الحل) – رفع المحامي “أسامة العبدلله” مع مجموعة من زملائه، دعوى ضد مجلس مدينة اللاذقية، بسبب انتشار الروائح الكريهة في أحيائها لاسيما الشعبية منها، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعاً من إهمال المجلس لهذه المناطق وعدم استجابتهم للشكاوى العديدة التي قدمها القاطنون هناك فلم يبق أمام هؤلاء المحامين سوى اللجوء للقضاء.

خبر رفع الدعوى أثار جملة من ردود الفعل بين الأهالي الذين كشفوا عدم ثقتهم بالقضاء الذي “سيماطل ويضيع جوهر القضية”، خاصة أن مجلس المدينة “يضم أعضاء متنفذين قادرين على تحويل مجرى الأحداث لصالحه”.

فيما وجد آخرون في المبادرة محاولة لإيجاد حل وإن بطرق غير مضمونة، لاسيما وأن الأحياء الشعبية تحولت فعلاً لمكبات نفايات باتت تجذب كلاباً شاردة وحشرات وقوارض تنشر أمراضاً خطيرة وغير مألوفة.

وتنتشر في اللاذقية بشكل شبه يومي سحابة دخان ذات رائحة كريهة، مصدرها حرق النفايات في مكب “البصة” بريف المحافظة، وتعتبر هذه الحرائق متعمدة بحسب ناشطين أفادوا أن أهالي “البصة” يلجؤون لإشعالها للتخلص من أطنان القمامة غير المعالجة التي لم تجد البلدية حلاً لها منذ سنوات.

ويؤدي التجمع الكبير للنفايات، بشكل كبير لامتداد آثار الحرق على كامل مدينة، على مرأى مجلسها المحلي الذي أكد مراراً أنه لا يملك المعدات واللوجستيات اللازمة لترحيل القمامة إلى المطمر أو معالجتها هناك وذلك لقلة الموارد.

سلمى الخال