تقرير تلفزيوني من داخل عفرين يزيد من خطاب الكراهية ويشرعن «السلبطة»

تقرير تلفزيوني من داخل عفرين يزيد من خطاب الكراهية ويشرعن «السلبطة»

ريف حلب (الحل) – نشرت قناة «حلب اليوم»، تقريراً عن مسبح بدأ يقصده المدنيون في مدينة عفرين هذا الصيف، بطريقة «شبه دعائية» على أن الحياة هناك طبيعية، زاعمة أن «المسبح يعود لأحد النازحين».

وقدّم معد التقرير أحد الأشخاص ينحدر من ريف دمشق، على أنه مالك المسبح، بينما أكدت مصادر محلية أن مالك المسبح الأساسي مختطف ومفقود منذ حوالي العام.

وتعتبر قناة «حلب اليوم»، إحدى الوسائل الإعلامية المرئية الناطقة باسم فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، والتي زعمت أن «مصطفى الدوماني» هو صاحب المسبح.

وتجاهلت القناة حقيقة أن صاحب المسبح الحقيقي هو «رياض المنلا»، العفريني الأصل، الذي تم اختطافه من الجيش التركي قبل نحو عام وما يزال مفقوداً حتى اليوم.

صورة رياض المنلا

ولم تغفل قناة «حلب اليوم» التغني بسحر طبيعة مدينة عفرين ووصفها بـ«الوجهة السياحية الأشهر في المناطق المحررة»، كما التقت ببعض زوار المسبح (الذكور)، الذين عبروا عن استمتاعهم بالسباحة في هذا الطقس الحار.

متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا تقرير «حلب اليوم» وبعضهم استنكر استغلال غياب مدني قسرياً، واستباحة أملاكه علناً وعلى شاشات التلفزة، فيما اعتبر البعض الآخر أن هذا «التقرير يكشف استباحة هذه المدينة وتغييب أهلها، واستبدالهم بمهجرين آخرين تشرع فصائل (غصن الزيتون) طريقة عيشهم وفق ما تمليه عليها تركيا، لتزيد بذلك من حالة القطيعة بين السوريين أنفسهم».

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.