أقدمت مجموعةٌ من سائقي السرافيس في محافظة السويداء، يوم السبت الماضي، على قطع طريق (السويداء_ دمشق) أمام سائقي حافلات (البولمان)، احتجاجاً على اجراءات اتخذتها تلك الشركات السياحية، تتمثل بتسيير رحلة كل نصف ساعة، بأجور تشجيعية، الأمر الذي اعتبره الطرف الأول اعتداءً على عملهم وتهديداً لرزقهم الذي تضرر كثيراُ نتيجة سلسلة من التعديات التي تقترفها تلك الشركات المملوكة من (حيتان) المال.

وكانت مجموعة من السائقين قد اعترضوا حافلات تعمل على ذات الخط، ومنعوها من مواصلة رحلاتهم، يوم السبت الماضي، قبل أن يتراجع سائقو السرافيس عن قطع الطريق، بعد أن وعدهم معاون قائد الشرطة بنقل مطالبهم إلى الجهات المعنية.

وبحسب صفحة السيوداء 24، إن “السائقين برروا سبب احتجاجهم ذاك لعدم التزام شركات البولمان بمواعيد الرحلات المقررة لها من لجنة السير، متهمين الشركات بتسيير رحلة واحدة كل نصف ساعة، ما يعتبر مخالفة للقانون، وما يهدد مدخولهم المادي الذي تراجع نتيجة عروض التخفيضات من شركات البولمان، وتسيير رحلات أكثر من المقررة لها”.

ونقل موقع (سناك سوري) عن السيد “سليم العربيد” رئيس نقابة عمال النقل البري، إن “توتر السائقين ناتج عن تحدي واضح لهم من قبل الشركات وقد حاولنا نقل مطالبهم إلى الجهة المختصة وقدموا عريضة بمطالبهم من خلال معاون قائد شرطة المحافظة تضمنت مطالبة صريحة بالالتزام بقرارات لجنة السير لتكون رحلة على رأس الساعة وهذا مطلب حق للسائقين الذين يعتاشون من خلال هذه المركبات”.

وأضاف “العربيد”:  “المعروف أن لهذه السرافيس ركابها الفقراء الذين لايطلبون الرفاهية ولا وسائل التكييف، هم فقط ينتقلون إلى أعمالهم في مركبة سريعة تلبي حاجتهم وتنسجم مع ظروفهم الاقتصادية (المعثرة)”.

يذكر أن 3 شركات بولمان تعمل بالنقل في محافظة السويداء، وقد قدمت الشركات لزبائنها عروضاً جديدة وتخفيضات في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن كانت قد رفعت أجور الرحلات إلى أرقام خيالية وصلت في بعض الأحيان 1200 ليرة، مستغلة أزمة الوقود التي عصفت بجميع مناطق سوريا خلال موسم الشتاء الماضي وقدرة بعضها على تأمين مخصصات من الوقود، تمكنها من تسيير رحلاتها.

تحرير: سامي صالح
الصورة: إنترنت

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.