خاص (الحل) – ألقت قوى الأمن القبض على رجل ستّيني عجوز خلال عودته إلى منزله في بلدة التل شمال دمشق، وذلك بتهمة «التواصل مع الشمال» عبر الهاتف!

وقالت زوجته، مفضلة عدم الكشف عن هوية زوجها، انه كان يتواصل دائماً مع ابنته في #إدلب، بعد أن خرجت مع زوجها وطفلها من الغوطة الشرقية قبل أكثر من عام، واستقرّت في مدينة إدلب.

وكان التواصل يحصل عادة عبر واتساب، لكنه مع حظره مؤخراً من قبل السلطات، اضطرّ بعض الأحيان أن يتصل بها بشكل مباشر، وكان الحديث عادياً للغاية، يطمئن فيه عن حالها وحال طفلها وصحتهما.

وأكّدت الزوجة أن مدة كل اتصال لم تزد عن 5 دقائق، ولا تتضمن أي حديث سياسي أو أمني.

ومضى على أول اتصال مباشر له حوالي شهر، ولم يتصل به أحد أو يحذره من هذا الأمر.

وألقي القبض عليه قبل يومين، وتمكن ذووه من خلال محام معرفة التهمة الموجهة إليه، وهي «التخابر مع المجموعات المسلحة في إدلب».

وتستمر حالات الاعتقال بشكل دوري لأبناء الغوطة أو أهالي العوائل والأشخاص الذين غادروا الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وذلك بتهم مختلفة.

كما شنت دوريات الامن عمليات اعتقال واسعة في بلدات كفربطنا وعربين وزملكا، قبل أن تلجمها الشرطة العسكرية الروسية، وتحدّ منها، إلى أن انتقلت عمليات الاعتقال إلى مناطق أخرى خارج الغوطة الشرقية.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.