دير الزور (الحل) – ارتفعت أسعار قوالب #الثلج في #دير_الزور، ليقارب ثمن القالب الواحد، تمن كيلوغرام من #اللحم_الأحمر، والسبب يعود لارتفاع درجات #الحرارة هذا الصيف، وزيادة الطلب على شراء قوالب الثلج لتبريد #المياه والمأكولات.

وأصبح سعر قالب الثلج الواحد، في ريف دير الزور الشرقي، نحو 2000 ليرة سورية، أي ما يقارب سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم.

يقول (صبحي العداد)، عامل إنشاءات من ريف دير الزور الشرقي، لموقع (الحل)، إنه “يقضي الساعات التي يعود بها من العمل بعد الظهيرة، في البحث عن قالب ثلج لعائلته، ويضطر بشكل يومي الى التجوال بين جميع منافذ البيع لعله يظفر بقالب واحد”، على حد تعبيره.

ويتابع “سعر قالب الثلج الواحد أصبح مرتفعاً بشكل قارب أسعار اللحوم الحمراء في عموم المحافظة ويصل أحيانا إلى نحو 2700 #ليرة سورية بسبب تزايد الطلب والارتفاع المستمر لدرجات #الحرارة، لذلك يتلاعب ببورصة الثلج بعض التجار مستغلين انقطاع الكهرباء”، على حد تعبيره.

أهالي: وعود الحكومة بإيصال الكهرباء مجرد مسكنات!

ويضيف (العداد)، أن “وعود المسؤولين عن المنطقة من الحكومة السورية، بإيصال الكهرباء هي مجرد مسكنات لإسكات شكاوى الأهالي المستمرة، واحتجاجهم على توصيلها لمناطق معينة سواء في داخل الأحياء المأهولة في المدينة أو بعض مدن الريف، كالميادين إذ يقتصر توصيل الكهرباء على مقرات ومنازل ضباط ومليشيات النظام وبعض النافذين في المنطقة”، بحسب قوله.

أما (ماهر العلاوي)، موظف حكومي من بلدة الطبية، فيلقي عتباً كبيراً على التجار الذين يصفهم بأنهم “همّ جديد” يضاف إلى هموم أغلبية العوائل في المنطقة، التي عانت ولا تزال تعاني حتى اليوم من نواقص لا تعد ولا تحصى، على حد تعبيره.

ويشير إلى أن “الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وبهذا #الصيف اللاهب هو السبب الأول الذي يدفع معظم العوائل الى الاعتماد على الثلج المشترى من الأسواق المحلية”.

وتابع أن “زيادة الطلب عليه هيأ الفرصة أمام التجار لرفع أسعار قوالب الثلج بشكل كبير حتى وصل سعر القالب الواحد بداية الأسبوع الفائت إلى 2700 ليرة”.

شراء الثلج بات همَّاً جديداً على عاتق معيل الأسرة

وتقول (خديجة العيسى)، ربة منزل من حي البلعوم، إن “شراء الثلج بشكل يومي شكل مصروفاً جديداً يضاف إلى قائمة المصاريف اليومية، التي أتعبت أهالي المنطقة”.

وتضيف أن “التجار الذين ليس عليهم أي حسيب أو رقيب من قبل المسؤولين عن المنطقة، استغلوا فرصتهم دون التفكير بالمواطن”.

وأعربت عن “الأسف لأن تتحول حياة أهالي ريف دير الزور إلى جحيم وتذمر ومرارة بسبب السياسة التي دخلت وتدخلت اليوم حتى في أسعار قوالب الثلج”. على حد تعبيرها.

فيما عزا (خليفة العذال) وهو صاحب معمل لبيع الثلج في مدينة الميادين الارتفاع الحاد في أسعار الثلج إلى الانقطاع التام في التيار الكهربائي في المنطقة، واعتماد معامل الثلج على المولدات الخاصة وارتفاع كلف النقل.

واختتم حديثه بالقول “لو تمكنت الجهات المسؤولة عن المنطقة من توفير هذه المواد الأساسية في حياة الأهالي، لكانت ساهمت إلى حد كبير في تقليل مشاكل الشارع”.

إعداد وتحرير: حمزة الفراتي

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.