(الحل) – تتناقل بعض المصادر خارج سوريا أنباءً عن وضع رجل الأعمال الأشهر في سوريا، رامي مخلوف، وعدد من إخوته ومدرائه تحت الإقامة الجبرية.

مخلوف، ابن خالة الرئيس الأسد، وصاحب شركة سيرياتيل، وأشهر المستثمرين السورييين منذ سنوات، كان دعامة أساسية في اقتصاد العائلة الحاكمة في سوريا، وواحداً من أكثر الداعمين لحركة المال في الحكومة، بما يخدم مصالحه أولاً، وسلطة الأسد ثانياً. وبقي جندياً وفياً للعائلة طيلة سنوات الحرب، لكن أمراً ما حدث، قلب الطاولة على جزء من العائلة، وبدء انتشار إشاعات «سحب البساط» من تحت آل مخلوف!

يقول المصدر المعارض أن الأسد أمر بشكل مباشر، بوضع رامي مخلوف، وأبيه محمد، وأخويه إياد وإيهاب، تحت الإقامة الجبرية، على خلفية خلافات مالية بين عائلتي الأسد ومخلوف.
وتحت هذا الخبر، تم تداول عشرات الشائعات والأقاويل، منها ما كتبه رجل الأعمال السوري فراس طلاس، والذي قال على صفحته الشخصية على فيسبوك «حول الاشاعات المضخمة للخلاف بين بشار الأسد من جهة ورامي مخلوف وإخوته من جهة أخرى، طلب بشار مبلغ ملياري من رامي، فتحجج (الأخير) بعدم وجود سيولة مباشرة لهذا المبلغ».

ويتابع “طلاس”، وهو ابن وزير الدفاع السوري الأسبق، مصطفى طلاس، عبر منشوره قائلاً «طلب بشار من سامر درويش (مدير جمعية البستان وأحد أذرع رامي) الحضور وطلب الاطلاع على حسابات رامي واخوته وشركاتهم، فاعتذر سامر درويش مبرراً أنه لا يملك كل المعلوماتـ، فطلب بشار (والكلام لا زال على لسان طلاس الابن) من مكتب أمن القصر الخاص جلب كل مدراء شركات رامي ودفاتر حساباتهم»
وأكّد طلاس أن ما نقله هو معلومات وليس تحليل!.

مصادر الحل
تواصل مراسلو موقع (الحل) في لبنان وسوريا مع عدد من رجال الأعمال السوريين المقرّب بعضهم من مركز القرار في دمشق، وبعضهم على علاقة شخصية مع مسؤولين يعملون في شركات رامي مخلوف، وتقاطعت المعلومات لكي تصل بأنه بالفعل «هناك اضطرابات بين أفراد العائلة الحاكمة، أو بين آل مخلوف وآل الأسد، وانعكس هذا الاضطراب بغياب مخلوف عن متابعة إدارات شركاته لمدة زادت عن الأسبوع، لكن مصادرنا تؤكد بذات الوقت، أن الخلافات هذه لم تصل بعد إلى درجة وضع مخلوف وإخوته تحت الإقامة الجبرية».

تؤكد مصادر موقع (الحل) أن العلاقة بين الأسد ومخلوف في أسوأ حالاتها، والسبب الأول لسوء العلاقة هو مادي ومرتبط بالأموال، لكن أيضاً الأمر لم يصل إلى مرحلة التدخل بالقوة.
وانعكس هذا الاضطراب على حركة السوق إذ ارتفع سعر صرف الدولار حوالي عشرين ليرة في أقل من أسبوع، كما انتشرت البلبلة بين رجال أعمال آخرين، محسوبين على مخلوف. لكن بذات الوقت، تكمل كل شركات رامي مخلوف عملها بشكل طبيعي، دون أن تصل هذه المعلومات للموظفين في الدرجات الدنيا، أو العمال أو المستخدمين، وبقيت في إطار كبار المدراء والمشغلين لشركات مخلوف.

وتعمل شركة سيرياتيل (بكل موظفيها وطاقتها التشغيلية) بشكل تلقائي، وكذلك الحال لجميع قطاعات العمل المسؤول عنها رامي مخلوف.
وبحسب مصادرنا، فمن المتوقع أن يظهر مخلوف بشكل غير مباشر، عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، كي ينفي نبأ اعتقاله أو توفيقه داخل إقامة جبرية، دون أن يصرّح بذلك بشكل مباشر.
وقد يكون ظهوره قريباً جداً خلال أيام معرض دمشق الدولي، إذا ما تم التوافق على حلٍ ما بين العائلتين، وما لم تتطور الخلافات لتصل إلى طريق مسدود بينهما.

سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.