7.5 ملايين دولار شهرياً أرباح هيئة تحرير الشام من سيطرتها على إدلب

7.5 ملايين دولار شهرياً أرباح هيئة تحرير الشام من سيطرتها على إدلب

يقدّر الدخل الشهري لهيئة تحرير الشام، ما يقارب 7.5 ملايين دولار أمريكي، تجمعهم من خلال تحكمها بالمعابر الحدودية بالإضافة إلى سيطرتها على الحياة المدنية عن طريق حكومة الإنقاذ التي تمثلها، والمسيطرة على إدلب وجزء من ريفها.

وتقوم الهيئة باحتكار معظم السلع التي تربح من تجارتها أرباحاً شهرية خيالية، خاصة بعد سيطرتها على معبر «باب الهوى» في تموز 2017، ثم معبر «الغزاوية» قرب مدينة دارة عزة في شهر كانون الثاني 2019.

ووفق تقرير لموقع «تلفزيون سوريا» تبلغ عائدات #هيئة_تحرير_الشام من الرسوم التي تفرضها على البضائع المستوردة عن طريق #باب_الهوى حوالي 2.5 مليون دولار شهرياً.

استيراد المحروقات الأوروبية
ويتم تحصيل مبالغ مالية على البضائع بحسب نوعها وبحسب حجم الشاحنات التي تحملها، إذ تصل أرباح تجارة (الموز، الفروج، السكر، والمشروبات الغازية)، وحدها نحو 700 ألف دولار أمريكي، وفي تجارة واستيراد المعادن والخردوات 600 ألف دولار أمريكي.

وكشف التقرير أن شركة «وتد» التي أسسها القيادي في الهيئة «أبو عبد الرحمن الزربة»، تتحكم باستيراد المحروقات الأوروبية التي تدخل إلى #سوريا عن طريق معبر باب الهوى، وتحقق أرباحاً صافية تبلغ 250 ألف دولار من #تجارة_المازوت والبنزين، و400 ألف دولار #عائدات_مادة_الغاز.

أما الأرباح التي تجنيها #حكومة_الإنقاذ التي تمثل الجناح المدني للهيئة، تصل إلى 400 ألف دولار شهرياً كقيمة اشتراكات لحصول السكان على الكهرباء، بعد أن رفعت سعر الأمبير الواحد إلى 4.5 دولارات، وهو ضعف سعره الذي كان عليه قبيل هيمنة الحكومة على كامل المدن والبلدات في #إدلب وريف #حماة وريف حلب.

فرض الضرائب والإتاوات
ويقدّر حجم استثماراتها من #سوق_الصرافة_والحوالات أكثر من مليون دولار شهرياً، بالإضافة لفرضها #الضرائب_والإتاوات على عمليات بيع وشراء العقارات، كما تحصل إيجارات شهرية من عقارات الوقف والتابعة للبلديات تصل إلى 150 ألف دولار شهرياً، وبحسب الأرقام التقديرية يصل كل ما ذكر إلى 500 ألف دولار شهرياً.

كما تربح الهيئة من تجارتها مع مناطق التي تحت سيطرة الجيش السوري، عن طريق معبر «العيس» جنوب #حلب، إذ تقوم بفرض رسوم على جميع الحمولات التي تمر من هذا المعبر، وبمبلغ إجمالي يصل شهرياً إلى 200 ألف دولار، وفقاً للتقرير ذاته.

تهريب البشر
وختم الموقع تقريره عن احتكار الموارد وفرض الضرائب من الهيئة، بما تحققه من عائدات تزيد على 500 ألف دولار شهرياً من موارد مختلفة أبرزها رسوم القضاء، والأسواق الشعبية، بالإضافة لتهريب البشر سواء من وإلى #تركيا لسيطرتها على كامل الشريط الحدودي في إدلب، أو المعابر التي تصل ريف حلب بمنطقة #عفرين.

كل ما ذكر آنفاً كان سبباً كافياً أن يخرج الآلاف من المدنيين في مظاهرات ضد هيئة تحرير الشام في مدن عديدة في ريف إدلب وريف حلب خلال الأيام الماضية، مستغلين إعلان #وقف_إطلاق_النار وتوقف العمليات العسكرية، وغياب الطيران الحربي مقارنة بالأشهر الفائتة، وكان لافتاً الشعارات التي رفعت في #المظاهرات، والتي حملت الهم الاجتماعي الاقتصادي والسياسي نتيجة الضغوطات والظروف الصعبة التي يعيشونها، وذلك من خلال مناداتهم بـ«إسقاط النظام وهيئة تحرير الشام»، ولكن يبقى السؤال: هل تتنازل بكل سهولة هيئة تحرير الشام عن كل هذه الأرباح وترضخ للضغوطات وتحل نفسها؛ أو تنضم للحكومة السورية المؤقتة؟

إعداد وتحرير: معتصم الطويل
الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة