خرجت آلاف النساء الفلسطينيات خلال اليومين الماضيين، بمظاهرات منظمة تحت شعار “طالعات”، منددات بجرائم القتل والعنف التي تمارس ضد النساء.

وقالت شذى الشيخ يوسف، إحدى المنظّمات في الحراك، إنّ “حراك ‘طالعات‘ لا يناضل ضد القتل فقط بل لوقف كافّة أنواع التّعنيف والترويع الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي والسياسي، الذي تعيشه النساء الفلسطينيّات بشكل يومي والذي لا ترصد الإحصائيات والاستبيانات جزءًا منه”.

وبدأت عدة ناشطات مستقلات بالدعوة للحراك عبر استعراض مقاطع مصورة تظهر تعرض نساء وفتيات للعنف إضافة لمواقف اضطهاد تعايشها المرأة الفلسطينية في بيتها والمجتمع، ونوهت القائمات على الحملة أنه تم التركيو على تصوير المقاطلع في البيوت “لأنّ البيت كمكان وحيّز، يتم فيه ممارسة العنف على النساء، وغالبية جرائم قتل النساء والتعنيف والاعتداءات الجنسية تحدث في داخله ومن قبل أشخاص من عائلة الضحية”.

بدورهن شاركت ناشطات مع لبنان وسوريا ومصر والأردن ودولا أخرى شعار الحملة وبدأن بالدعوة لمظاهرات ممائلة في بيروت وبرلين وعمان ودول المهجر، على اعتبار قضايا النساء لاتتجزأ وما تطالب به نساء فلسطين هو مطلب كل نساء المنطقة حتى الصامتات منهن.

ويجدر التنويه للمشاركة الواسعة التي لاقتها حملة طالعات من قبل رجال وشبان من المنطقة أعربوا عن مساندتهم لمطالب النساء وتأييدهم لتوسيع الحراك.

وكتب أحد رواد التواصل الاجتماعي من سوريا ويدعى “سامر مصفي”، منشورا على صفحته في موقع فيسبوك جاء فيه: ” أفضل وأجمل مافي هاشتاغ #طالعات للنساء الفلسطينيات هو أنه هكذا كلمة واحدة فقط، من دون اي لاحقة توضح أو تشرح أو تقول طالعات لماذا ؟ وإلى أين. #طالعات تعني لوحدها أكثر بكثير من أي هتاف، أو بيان، أو مقال. طالعات من البيت. طالعات إلى الشارع. إلى الشأن العام .طالعات إلى العمل، إلى السياسة، إلى الحب، إلى مواعيد الغرام، طالعات لمواجهة إسرائيل، والعالم، طالعات ولسنا بحاجة لاذن منك أيها الذكر القبيح، المستعد في كل لحظة لقتل امرأة لأنها فقط (طلعت من البيت)”.

يذكر أن شرارة هذه المظاهارت التي حملت تحت شعار “لا وجود لوطن حرّ إلّا بنساء حرّة”، انظلقت احتجاجًا على قتل إسراء غريب و28 امرأة أخرى في فلسطين منذ بداية العام الجاري.