يستمر كلب الجيش الأميركي، الذي ساهم في عملية قتل زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي، بحصد إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انبهروا من الدور الفاعل الذي لعبة الكلب الموهوب في القضاء على زعيم التنظيم الأخطر في العالم، عبر مطاردته في نفق قبيل تفجير زعيم “داعش” لنفسه بحزام ناسف أودى بحياة أطفاله معه.

فبعد أن أعرب الرئيس “دونالد ترامب” عن امتنانه للإنجاز الذي حققه الكلب الذي وصفه بـ “المذهل والموهوب”، كشف ترامب عن صورة الكلب دون أن يكشف عن اسمه.

لكن مصادر عسكرية كانت قد أكدت أن الجيش الأميركي يمتلك سرية من الكلاب المدربة التي يعتمد عليها في العمليات الخاصة.

موهبة الكلب الأميركي وبراعته أعادت للأذهان حادثة مصرع زعيم تنظيم القاعدة ” أسامة بن لادن” وما تكشف بعدها من اعتماد الاستخبارات العسكرية الأميركية على الغربان المدربة في إيجاد مخبأ “بن لادن”، فكان أحد تلك الغربان بمثابة المرشد “الصادق” الذي قاد القوات الأميركية إلى انتصارها على عراب هجمات 11 أيلول.

وبعيد مصرع “بن لادن” كشف الأكاديمي الأميركي المتخصص في الحياة البرية، “جون مارزلوف”، أن الجيش الأميركي اتصل به بشأن تدريب غربان محلية للمساعدة في العثور على بن لادن في أفغانستان، وحصل على تمويل لهذه المهمة.

وقال “مارزلوف”: إن “الغربان لديها ذاكرة قوية وقدرات تمييز حادة جداً، وإذا تعرفت مجموعة من الغربان على بن لادن باعتباره عدوا، فهي بالتأكيد ستشير إلى وجوده حين تراه “.

وقام المتخصص وفريقه بتدريب الغربان على التعرف على “أسامة بن لادن” من خلال ارتداء أقنعة بصورته، مستغلاً ذاكرتها القوية للتعرّف عليه والمساهمة في تحديد مكانه. وأثناء التدريبات التي أجراها الفريق، كانت الغربان تلاحق وتضايق أصحاب الأقنعة، وحين يخلعونها تتركهم بسلام.

وأكد “مارزلوف” أن صلته بالجيش الأميركي بهذا الشأن انتهت منذ سنوات، مشيراً في نفس الوقت إلى أنه غير متأكد من أداء الغربان لدور مباشر في العثور على بن لادن في خاتمة المطاف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.