يبدو أن سيناريو العام الماضي يتكرّر بحذافيره مع مضيّ فصل الشتاء، إذ تعود أزمة المحروقات لتتصدر واجهة مشاكل السوريين، ولا سيما في المدن الساحلية والداخلية، وبدرجة أقل في العاصمة دمشق.

تعود أزمة الغاز بوضوح إلى مدينة حماه، وتتشكل الطوابير الطويلة في اللاذقية وحمص، وتلتحقُ بهذه الأزمة، أزمتي الكهرباء والمازوت، إذ بدأ التقنين الفعلي في كل المدن السورية، لتتراوح ساعات القطع من 8 ساعات في اليوم، وصولاً إلى 20 ساعة قطع في بعض القرى والبلدات النائية.

ومع ازدياد درجات الحرارة انخفاضاً، يزدادُ الطلب على وسائل التدفئة الأساسية، وهي الغاز والمازوت والكهرباء، ولا يجد المواطن أي منها متوفراً.

ومن المتوقع أن نبدأ بسماع مسلسلات الحرائق المتكررة، مع لجوء الناس إلى الحطب والزيت كوسيلة بديلة للتدفئة رغم أنها غير آمنة، لكن البرد يُجبر ربّ العائلة لاتخاذ أي وسيلة كي يُدخل الدفء إلى منزله حيث أبناؤه وأسرته.

تزدادُ صعوبات الحياة في داخل البلاد بشكل استثنائي، مع غلاء لم يعد يُحتمل ولا بأي شكل من الأشكال، إذ بلغ سعر صرف الدولار حوالي 770 ليرة، وتضاعفت أسعار المواد الأولية والاستهلاكية وسط غياب الرقابات الحكومية.

وتسود حالة من السخط والغضب في صفوف الموالين للحكومة السورية والمعارضين لها على حدّ سواء جراء تدني المستوى المعيشي والخدمات الأساسية، وعدم إمكانية توفير مستلزمات الطاقة الرئيسة.

ويتناقل الشارع السوري انتقادات لاذاعة للأسد وعائلته وفريقه الحكومي، وتطال هذه الانتقادات حلفاء السلطة، روسيا وإيران وحزب الله!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.