مرة أخرى، يُحطّم الدولار رقمه القياسي المقابل لليرة السورية، وسط انهيار غير مسبوق للأخيرة، إذ بلغت قيمة الدولار الواحد أكثر من 800 ليرة سورية لأول مرة في تاريخ البلاد.
وانخفضت قيمة الليرة بشكل متسارع خلال الأسبوع الماضي، رغم كل المحاولات الحكومية في إيقاف الانهيار وحثّ رجال أعمالها على دعم المصرف المركزي لانتشاله وسط غياب تام للتصريحات الرسمية.

وتوقفت حركة البيع والشراء بشكل شبه كامل في معظم الأسواق، لا سيما الاستهلاكية والمنزلية، وأغلقت بعض المحال أبوابها بشكل كامل، بانتظار استقرار سعر الصرف لكي يتم التعامل فيه.

وكان مرسوم تشريعي قد صدر قبل أسبوع، يقضي بزيادة مبلغ وقدره 20 ألف ليرة على المرتبات الشهرية (25$) الأمر الذي اعتبره الكثير من المراقبين الاقتصاديين المحليين، بمثابة اعتراف بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتثبيت له، وبالفعل هذا ما حصل.

وأكّد أصحاب عدد من المنشآت أنهم سيضطرون إلى إغلاق محلاتهم إذا ما استمرّ الوضع على حاله، أو اضطرارهم إلى تخفيض نوعية وكمية المنتجات وعدد الموظفين.

وجالت مراسلة موقع (الحل. نت) على عدد من المحال في سوق باب سريجة وسط العاصمة ولاحظت ارتفاعاً طال 90% من المواد الغذائية والتموينية وبلغت نسبة الارتفاع حوالي 30%، وشمل الارتفاع المواد محلية الصنع والمستوردة على حدّ سواء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.