خاص ـ الحل العراق

مع دخول التظاهرات شهرها الثالث، والتي طالبت بتغيير النظام ورحيل الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد منذ عام 2005 مع طرد الأحزاب الدينية، لا تبدو #المنطقة_الخضراء في #بغداد كما كانت قبل بدء الاحتجاجات.

فالأحزاب التي تحكم العراق «لا تزال في حالة دهشة ورفض للاحتجاجات وتعتبرها صناعة خارجية وليست شعبية خالصة، ومرتعبة وحريصة على أن تفرط بمكاسبها وحضورها السياسي» وفق الكاتب العراقي والمحلل السياسي حمزة مصطفى.

الكاتب العراقي والمحلل السياسي حمزة مصطفى- إنترنت

مصطفى اعتبر في حديثٍ لـ الحل العراق، أن «المنطقة الخضراء في بغداد (الحكومية)، لم تعد كما كانت قبل الاحتجاجات، إذ باتت مكاناً مهجوراً وكأنها مدينة أشباح يخشى السياسيون عقد اجتماعاتهم فيها، بسبب التهديد الدائم باقتحامها من قبل المتظاهرين».

وعن احتمالية تراجع الاحتجاجات في العراق بسبب القمع واستمرار عمليات الخطف والترهيب، أشار الكاتب إلى أن «الحالة العراقية الحالية لا تقبل أي مؤشر على تراجع المتظاهرين».

موضّحاً أن الحكومة «أخطأت في التعامل مع المحتجين منذ البداية، فقد كان من المفترض عدم قمعهم في سبيل تهدئة الأوضاع، إلا أنها استخدمت العنف الذي أدى في النهاية إلى عدم التراجع».

في السياق، أكد ناشطون ومتظاهرون في #ساحة_التحرير ببغداد، لـ”الحل العراق”، أن «التظاهرات في البلاد تطورت بسبب استفزاز السلطة لمشاعر العراقيين وشجاعتهم، ففي الأيام الأولى كان المحتجون هم من شريحة الشباب، ولكن مع استمرار القمع الحكومي، صارت الساحات مليئة بعوائل القتلى وعشائرهم، وبالتالي من الصعب أن يرجع المحتجون إلى منازلهم دون إسقاط النظام الذي قتل أبنائهم».

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، #تظاهرات شعبية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، تحولت فيما بعد إلى إسقاط #الحكومة.

حيث أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقارب من /400/ شخصٍ، وإصابة نحو 15 ألف آخرين بجروح متفاوتة، وفق المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.

 

إعداد- ودق ماضي


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.