6 سنوات على خطف زيتونة وزملائها… المتهم «جيش الإسلام» والمصير يبقى مجهولاً

6 سنوات على خطف زيتونة وزملائها… المتهم «جيش الإسلام» والمصير يبقى مجهولاً

تدخل ذكرى خطف الناشطة رزان زيتونة وزملائها سميرة خليل وناظم حمادي ووائل حمادة اليوم عامها السادس، ليبقى مصيرهم مجهولاً، مع غياب حساب الفاعلين.

واقتحم مسلحون قبل ستة أعوام مقر «مركز توثيق الانتهاكات في سوريا» بمنطقة #دوما بريف دمشق، التي كانت خاضعة لجماعة عُرفت لاحقاً باسم #جيش_الإسلام، المتهم الرئيسي في قضية اختطافهم.

وقال الناشط الحقوقي (#مازن_درويش) إن المسؤول المحلي لجيش الإسلام (#حسين_الشاذلي) أقر أمام محكمة تابعة للفصيل المسلح بأنه سلم إلى مكتب زيتونة رسالة تضم تهديداً بالقتل (سأقتلك، سأقتلك، سأقتلك، سأقتلك يا رزان زيتونة)، لكن المحكمة سرعان ما أفرجت عنه بعد التدخل الشخصي من قبل زعيم الجيش حينها (#زهران_علوش).

وأفاد تحقيق لوكالة «أسوشيتد برس» العام الماضي بأن «صاحب الشقة التي يعتقد أن الناشطة والمخطوفين الآخرين نقلوا إليها فور اختطافهم اغتيل بعد وقت قصير وسط ظروف غامضة، كما قُتل صاحب شاحنة يرجح أنها استخدمت في عملية الخطف، ما يثير شبهات بأن المسؤولين عن العملية حاولوا إخفاء آثار جريمتهم».

ونقلت الوكالة عن الناشط (أسامة نصار) قوله إن «أحد المعتقلين السابقين في سجن التوبة (أكبر سجون جيش الإسلام في دوما) تعرف على صورة زيتونة، كما قال بعض السجناء إنهم شاهدوا رسالة على جدار إحدى الزنازين مؤرخة بعام 2016 وجهتها الناشطة إلى والدتها».

وخلص تحقيق الوكالة إلى أن مؤشرات عديدة توحي بأن زيتونة احتجزت لدى جيش الإسلام حتى ربيع عام 2018، لكنه أكد أنه لم يستطع أن يحسم حل لغز اختفاء الناشطة وزملائها.

وولدت زيتونة في العاصمة الليبية طرابلس بشهر نيسان/أبريل من عام 1977، وعاشت في السعودية منذ 1979 حتى 1989 حين قررت أسرتها العودة إلى سوريا.

وحصلت الناشطة السورية على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1999، وعملت كمحامية مشاركة بعدد من هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم الأوضاع الأمنية الخطيرة.

وأورد كتاب (رزان زيتونة الحضور والغياب) الصادر عن مركز «حرمون» أن زيتونة كانت عضواً مؤسساً في (جمعية حقوق الإنسان في سورية)، إضافة إلى تأسيسها (رابطة معلومات حقوق الإنسان في سورية)، ونشاطها في (لجنة دعم عائلات المعتقلين السياسيين السوريين)، وهي من مؤسسي (مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان).

وبرز اسم رزان في سوريا وعلى الصعيد العربي بعد مشاركتها بتأسيس (لجان التنسيق المحلية) إضافة إلى (مركز توثيق الانتهاكات في سوريا)، وكتابتها عدداً وافراً من المقالات والتقارير الحقوقية والصحافية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.