حكم الجهاز القضائي التابع فصائل “الجيش الوطني” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي على 11 شابا من ريف المدينة بالسجن المؤبد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إن المحكمة الجزائية في مدينة عفرين حكمت في 17 من كانون أول الجاري بالسجن المؤبد على 11 مواطناً كُردياً من أهالي قرية “عمراوشاغي” بتهمة الخدمة الإجبارية في الإدارة السابقة و التعامل مع حزب الإتحاد الديمقراطي.

وأشارت المنظمة إلى نقل تسعة من المعتقلين إلى ولاية هاتاي التركية، بعد الحكم عليهم و بقاء مصير اثنين منهم مجهولاً لغاية الآن.

ووثقت المنظمة أسماء المعتقلين جميعهم، مؤكدة أن عملية الاعتقال تمت من قبل فصيل “المنتصر بالله”، مطلع إيلول الماضي.

وأضافت المنظمة أنه جرى استدعاء 13 آخرين من أبناء القرية آنذاك و “إجبارهم على دفع فدية مالية تتراوح ما بين ( 25 _ 150 ) ألف ليرة سورية و منهم أتاوات عينية بمقدار ( 5 _ 50 ) تنكة زيت”، بحسب المصدر.

وذكرت المنظمة أنه لا يزال مصير خمسة من مختطفي قرية عرب أوشاغي بناحية معبطلي مجهولا منذ نيسان الماضي، وكانوا قد اختطفوا على يد فصيل “لواء محمد الفاتح” بتهمة الخدمة الإجبارية في الإدارة السابقة.

وأكد المصدر أن مصير الدكتور رياض منلا محمد (57 عاماً) من أهالي قرية جويق، المقيم في مدينة عفرين لا يزال مجهولاً لغاية اليوم منذ إختطافه قبل 14 شهرا من قبل فصيل أحرار الشرقية، لافتة إلى التقاء شقيقه إبراهيم منلا مع الوالي التركي و قادة الشرطة العسكرية منذ أواخر العام الماضي لكن من دون جدوى.

وسبق أن تناولت تقارير حقوقية دولية انتهاكات فصائل “الجيش الوطني” في المنطقة، مؤكدة ارتكابها جرائم حرب بحق المدنيين تحت أنظار الجيش التركي.