أطلق سوريون حملة تحت مسمى ليرتنا عزنا لدعم الليرة التي تواصل انهيارها المتسارع، عبر تخصيص محلات تجارية وخدمية، ساعات يبيعون فيها أي قطعة بليرة واحدة أي ليرة سورية معدنية، الأمر الذي لاقى قبول البعض وسخرية واستهجان الكثيرين.

وبدأت الحملة أمس الإثنين، من خلال إعلانات لأصحاب فعاليات تجارية وخدمية، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن المشاركين بالحملة، حلاقون عرضوا تقديم خدمة بليرة واحدة خلال ساعات محددة، وكذلك بقاليات ومحلات منظفات، ومطاعم شاورما، وتزيين وحلاقة نسائية، وحلويات، وغير ذلك.

وتفاعل سوريون كثر وبخاصة الأطفال، مع الحملة، إذ سارعوا إلى البحث عن ليرات معدنية “نكل” وهي شبه مفقودة، إذ خرجت من التداول منذ عام 2013.

ونشر ناشطون صورة (لم يتأكد موقع الحل نت من صحتها) تظهر راقصة تدعم حملة ليرتنا عزنا، عبر إعلانها عن إقامة دورة في الرقص الشرقي مقابل ليرة واحدة فقط.

ومن التعليقات الساخرة على الحملة في (فيسبوك)، استعار الصحفي (أحمد طلب الناصر) جزءاً من أغنية “ليلة لو باقي ليلة” للمطرب عبد الرب ادريس، وحول كلماتها لتصبح “ليرة.. لو باكي ليرة بعمري.. أبيها الليرة.. وأسهر.. بليرة عزها”.

الصحفي الاقتصادي (عدنان عبد الرزاق) اعتبر أن حملة “ليرتنا عزنا” تحمل مكراً واستغباءً، وقال على صفحته في (فيسبوك) “الإعلان عن بيع سلع بليرة معدنية وليوم واحد فقط، حركة مزاودة وحقارة واستحمار”.

في وقت توجه الصحفي (فراس ديبة) إلى جمهور مؤيدي (بشار الأسد) وقال عبر صفحته في (فيسبوك) ساخراً “ما صار الوقت ليفهموا المؤيدين أنه بشار ما هو حل؟.. والحل الأمثل ليقدروا يستعيدوا شوي حياتهن السابقة، أنه يدعموا #اقتصاد سوريا، ويبيعوا #بشار_الأسد بليرة؟”.

ونشر صاحب حساب (إبراهيم س علي) رسماً كاريكاتورياً (لم يصل موقع الحل نت إلى اسم صاحبه) يظهر مغادرة النسر لليرة المعدنية، وعلق ساخراً “حتى #الليرة ح تقدم لجوء من ورا القيادة الحكيمة”.

وتأتي هذه حملة #ليرتنا_عزنا بعد إصدار الرئيس (بشار الأسد) مرسومين يقضيان بتشديد العقوبات ورفع الغرامات المالية على كل من يتعامل بالدولار، أو يساهم بـ “زعزعة” استقرار الليرة عبر نشر أسعار صرف في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتبع المرسومان، دعوة “مصرف سورية المركزي” السوريين الحاملين للدولار إلى بيعه لفروع المصرف، بسعر 700 ليرة للدولار، أي أقل بـ 400 ليرة من سعره المتداول في الأسواق السورية.

وبعد صدور مرسومي الأسد، عمد سوريون إلى الابتعاد عن لفظ أو كتابة “دولار” واستبدلوه بلفظة “الشوئسمو”، والليرة أصبح اسمها “هديك”.

يذكر أن صك الليرة السورية لأول مرة يعود إلى عام 1919، وتقسم إلى 100 قرش، ومن أجزائها النصف ليرة، والربع، والفرنكين (10 قروش) والفرنك (5 قروش).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.