رصد – الحل العراق

بعد الاعتداءات التي قامت بها ميليشيا #القبعات_الزرق، التابعة لرجل الدين #مقتدى_الصدر، على متظاهري #النجف، الأربعاء الماضي، والتي خلّفَت /٨/ قتلى، وأكثر من /٧٥/ جريحاً، خرجَ “معتصمو النجف”، ببيان، ألقوا اللائمة فيه على #التيار_الصدري وأتباعه.

حيث قال “معتصمو النجف” في بيان، إنه «منذ انطلاق ثورة تشرين الظافرة، يترقب العراقيون حصاد ثمارها، وقد دخلت شهرها الخامس بعد أن قدموا فيها حوالي /٧٠٠/ شهيداً وأكثر من /٢٠/ ألف جريح، وعشرات المخطوفين، وقد تعددت فعالياتها الاحتجاجية السلميّة من تظاهر مليوني، واعتصام مفتوح و إضراب عن الدوام، ومظاهر مختلفة من التصعيد السلميّ».

وأضاف البيان الذي تابعه “الحل العراق”، «ليتلقّوا صدمة باختيار شخصية (جدلية) غير مطابقة لشروط الساحات لرئاسة وزراء الحكومة الانتقالية، في تحدٍّ واضح لتضحيات العراقيين ودماء شهدائهم».

وأكمل البيان، «ومما زاد في استفزاز المعتصمين، لجوء التيار الصدري إلى التصعيد الميداني ضمن الصفقة ذاتها، لفرض هذا الترشيح عملياً على الساحات، وباستخدام قوى خارجة عن القوات الأمنية الحكوميّة، مما تسبب بحالات اعتداء جماعيّ مكشوفة في النجف، وسائر المحافظات».

واسترسلَ البيان، «كان آخرها ما حدث يوم الأربعاء (٥/ شباط/ ٢٠٢٠)، وراح ضحية ذلك شهداء وجرحى، أمام عجز واستسلام واضحَين من الأجهزة الأمنية الرسمية والمحافظ، إضافة إلى سيطرة المسلحين التابيعن للتيار الصدريّ بشكل كامل على الساحة».

وأوضحَ البيان، «وعليه يعلن معتصمو النجف عن رفضهم القاطع لهذه الممارسات الترهيبية كما يؤكدون أن أمن ساحات الاحتجاج من مسؤولية القوى الأمنية الرسمية، ولا يجوز التعدي على هذا الواجب من أي جهة كانت».

وشدّد البيان، على أنه «لا يجوز لهذه المؤسسات الأمنية التنصل من واجباتها أو إيكالها إلى جهات أخرى، وعلى المسؤولين في المحافظة وفي مقدمتهم المحافظ وقائد الشرطة تنفيذ واجباتهم الموكلة لهم بما يضمن حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم، وحماية المحتجين أو التنحي عن المسؤولية، وإعلان الاستقالة إذا كانوا عاجزين».

“معتصمو النجف”، اختتَموا بيانهم بالقول، «لذا لا بد من انسحاب العناصر المسلحة من الساحة، وعودة الحياة بشكل طبيعي لها، وإيكال مسؤولية حمايتها وحماية أمن المتظاهرين للأجهزة الأمنية الرسمية، سواء من الاعتداءات الخارجية أو من المندسين والمخربين في حالة تشخيصهم».

ومنذ الأول من فبراير الحالي، يتعرّض المحتجّون في #بغداد، و #النجف، و #بابل، و #كربلاء، و #الناصرية إلى الترهيب، والقمع المُفرط، على يد ميليشيا “القبّعات الزرق”، التابعة لـ “مقتدى الصدر”، دون أن تُحرّكَ القوات الأمنية ساكن.

تحرير – ريان جلنار


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.