رصد ـ الحل العراق

كشفت مصادر سياسية في #بغداد عن وجود حراك إيراني جاد لتسوية الخلافات القديمة بين رجل الدين #مقتدى_الصدر وزعيم “ائتلاف دولة القانون” #نوري_المالكي، وذلك لقطع الطريق على #الاحتجاجات الشعبية التي تستمر للشهر الخامس على التوالي، في أن تحقق تغييراً عميقاً في هيكلية الطبقة السياسية الحاكمة.

ونقلت مواقع عربية عن مصادر عراقية قولها إن «وسطاء إيرانيين استغلوا وجود مقتدى الصدر في بلادهم منذ شهور بحجة الدراسة لفتح ملف العلاقة مع المالكي، الذي يشكل منذ أعوام علامة فارقة على عمق التصدعات السياسية داخل الوسط الشيعي المحافظ».

وأضافت المصادر، أن «#إيران حددت هدفاً استراتيجياً جديداً، بعد مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني، على أيدي الأميركيين في غارة قرب مطار #بغداد، يتمثل في إصلاح الوضع بين المالكي والصدر».

وتعتقد #طهران أن تحالف الصدر والمالكي سيساعد في تشكيل رافعة مثالية لمشروع إخراج القوات الأميركية من العراق، بحسب المصادر.

مبينة أن «وضع إيران الحالي لا يحتمل وجود انقسام بين أبرز حليفين لها في بغداد، لذلك سعت عاجلاً إلى التقريب بينهما».

وتعتقد طهران أن الجبهة السياسية في العراق لن تكون متماسكة من غير تصفير الخلافات بين الصدر والمالكي، اللذين يمكنهما أن يشكلا رافعة مثالية لمشروع إخراج القوات الأميركية من العراق.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تياراً شعبياً شيعياً ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني #حزب_الدعوة، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مراراً على تزعم المشهد السياسي الشيعي، فبينما يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أيّ عملية انتخابية، يمثل الثاني #الأحزاب_السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام #صدام_حسين في 2003.

 

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.