أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره التركي، رجب طيب إردوغان، على ضرورة مناقشة الوضع المتشكل اليوم في إدلب، والعمل على عدم تكراره، لافتاً إلى أن ذلك لن يلحق ضرراً بالعلاقات الروسية التركية.

جاء ذلك في مستهل لقائه بنظيره التركي، في العاصمة الروسية موسكو، مشدداً على أن «الأوضاع في #إدلب توترت إلى درجة تتطلب حديثا مباشراً بيننا»، مؤكداً على «ضرورة تجاوز هذا التوتر والعمل على عدم تكراره».

وقدم #بوتين تعازيه لمقتل العسكريين الأتراك في #سوريا، مبرراً عملية الاستهداف أن «العسكريين الروس والسوريين لم يكونوا على علم بموقع الجنود الأتراك، وأن الجيش السوري تكبد أيضا خسائر كبيرة».

ومن المتوقع أن تتوسع المباحثات أكثر مع انضمام ممثلي الحكومتين الروسية والتركية لجلسات النقاش، بمن فيهم وزراء الدفاع والاستخبارات.

من جانبه أثنى #إردوغان على متانة العلاقات التركية – الروسية، قائلاً: «وصلت علاقاتنا حاليا إلى الذروة، وهذا ينطبق على الصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية… ونحن نعتبر أن المهمة الأساس تتمثل في تطوير هذه العلاقات، وأعتبر أننا قادرون على ذلك».

تأتي الزيارة مع تصاعد التوتر بين بلديهما نتيجة المعارك الجارية في مدينة إدلب وريفها، بين قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا من جهة، وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا براً وجواً.

فيما اتهم مسؤول أمني تركي، في تصريحات لـ«رويترز» أن «روسيا تقوم بعمليات تعزيز كبيرة قرب قاعدة #حميميم العسكرية» مؤكدا أن «موسكو كثفت الدعم اللوجيستي للجيش السوري».

يجري اللقاء في وقت أعلنت فيه #وزارة_الدفاع_التركية، اليوم الخميس، عن حجم الخسائر التي تكبدها «الجيش السوري» في إدلب خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقالت الوزارة، إن #القوات_التركية، «تمكنت خلال اليوم الأخير من (تحييد) 184 عنصرا# من قوات الحكومة السورية، وتدمير أربع دبابات، وخمسة مدافع وراجمات صواريخ، وثلاث مضادات للدبابات، وثماني عربات عسكرية وعربتيّ دوشكا ومدرعتين»، وفقاً لـ«الأناضول».

ولم تكشف وزارة الدفاع التركية، كما في جميع بياناتها منذ مقتل 36 جندياً لها، بحجم خسائرها الحقيقية سواءً البشرية أو المادية، مكتفية بالإعلان كل يوم عن مقتل جندي واحد.

ويرى محللون أن استمرار القتال، وعدم تمكّن الرئيسين اليوم الخميس، من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في إدلب، «يزيد من احتمال وقوع اشتباك مباشر بين الجيشين الروسي والتركي، اللذين يدعمان طرفين متناحرين في الصراع السوري».

تجدر الإشارة إلى أن مدينة إدلب وريفها، تحولت في الأسابيع الأخيرة إلى ساحة حرب، ومواجهة عسكرية مباشرة ومفتوحة بين الجيشين السوري والتركي، مع إصرار أنقرة على دعم الفصائل الموالية لها، الأمر الذي يضع موسكو وأنقرة في دائرة الاتهام بين المتورط والمنقذ.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.