خاص ـ الحل نت

أفلحت التوقعات السوداوية التي أعلن عنها مراقبون وخبراء بالشأن النفطي من العراقيين والأجانب، في وقتٍ سابق، والتي تحدَّثت عن هبوط سعر برميل النفط دون حاجز/40/ دولاراً أميركياً ووصوله خلال الربع الثاني من 2020 بسبب استمرار شلل الاقتصاد عالمياً، والتأثر بتفشي فيروس “#كورونا”.


وشهدت أسعار النفط، اليوم الإثنين، هبوطاً حاداً في الأسعار تراوحت ما بين /20/ إلى /30/ بالمائة، فيما تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط أكثر من /20/ في المائة.


وجاء ذلك بعد أن خفضت #السعودية السعر الرسمي لبيع نفطها الخام، فيما توقع خبراء بأن الانخفاض الأخير يُشير إلى بداية “حرب أسعار” عقب إخفاق محادثات “أوبك” مع #روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج.


وتسعى السعودية، وهي أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم لمعاقبة #روسيا، ثاني أكبر منتج للخام في العالم، بسبب عدم دعمها تخفيضات الإنتاج المقترحة الأسبوع الماضي من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (#أوبك)، بحسب وكالة “رويترز”.


يأتي هذا بعد أن رفضت روسيا مقترحاً جديداً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بشأن تعميق وتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 ملايين برميل يومياً.


وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن «السعودية تخطط لزيادة إنتاجها لما يزيد عن عشرة ملايين برميل يوميا في إبريل/نيسان، بعد انتهاء الاتفاق الحالي لكبح الإنتاج في نهاية مارس/ آذار».


فيما اعتبرت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن «سبب رفض روسيا التوقيع على تعميق وتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط هو النفط الصخري، الذي تعد #الولايات_المتحدة أكبر منتج عالمي له».


وترى روسيا، بحسب “بلومبرغ”، فإن الوقت قد حان للضغط على الأميركيين الذين زادوا من حجم إنتاج النفط الصخري، بينما أبقت الشركات الروسية على نفطها في الآبار امتثالاً لاتفاق خفض الإنتاج.


ويبدو #العراق، أكثر الدول العربية تأثراً بالانخفاض الذي يشهده سعر النفط، لا سيما وأن انخفاضه ما يزال مستمراً، وهو ما قد يشلّ الحركة التجارية، ومع قلة الطلب العالمي على النفط العراقي، يعني دخول البلاد في “كارثة” اقصادية، بحسب مراقبين.


وقال أيوب المشهداني، وهو خبير اقتصادي إن «العراق هو أول وأكثر المتضررين من هبوط أسعار النفط في حال انخفاض الأسعار أكثر من ذلك، أو في حالة تمَّ تقليل الإنتاج لاعتماده شبه الكلي على النفط وغياب الموارد الاقتصادية الأخرى».


مبيناً في اتصالٍ مع “الحل نت” أن «استمرار انخفاض أسعار النفط، قد يعود بالعراق إلى سيناريو حكومة رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي، من خلال اعتماد سياسة “التقشف” والاقتراض من الاحتياطي المالي في #البنك_المركزي، في سبيل توفير رواتب الموظفين».


وكانت وكالة الطاقة الدولية، قد توقعت صيف العام الماضي، أن يكون العراق ثالث أكبر منتج للنفط في العالم في عام 2030.


ويعتبر العراق ثاني أكبر منتج في منظمة #اوبك بعد #السعودية، ويمتلك خامس أكبر #احتياطي للنفط الخام في العالم بمقدار 153 مليار برميل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.