انتشلت فرق الدفاع المدني في مدينة الموصل، مساء يوم أمس الاثنين، رفات 143 جثة مجهولة الهوية، عثر عليها في مقبرة جماعية في الجانب الأيمن من المدينة.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى، أن الجثث تعود لمعركة استعادة الموصل من تنظيم “داعش”، والأحداث التي جرت ما بعد عام 2014.

للقراءة أو الاستماع: منذ تحريرها.. تعرف على عدد المقابر الجماعية في نينوى

هياكل عظمية

وعثر على المقبرة، في حي الرفاعي خلف جامع بهاء الدين في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وكانت الجثث عبارة عن هياكل عظمية تعود لأيام تحرير المدينة، من عناصر “داعش”، بحسب بيان صادر عن الدفاع المدني، وتلقى “الحل نت”، نسخة منه.

كما أشار البيان، إلى أن “فريق البحث والإنقاذ (مركز رتل الطوارئ ) باشر بانتشال الجثث وتسليمها إلى دائرة الطبابة العدلية بموجب محضر رسمي”.

وتعد هذه المقبرة، واحدة من عشرات المقابر المماثلة التي خلفتها المعارك ضد التنظيم.

وترك تنظيم الدولة -المسؤول عن ارتكاب “إبادة جماعية” في العراق بحسب الأمم المتحدة- نحو 200 مقبرة جماعية، تضم ما قد يصل إلى 12 ألف ضحية.

ويعد تحديد هويات الرفات وإعادتها لعائلات الضحايا أمرا مهما أيضا لمنح العائلات الذين فقدوا ذويهم على يد تنظيم “داعش”.

https://twitter.com/mustafa_alasafi/status/1504443491870511108?s=21

للقراءة أو الاستماع: العراق: فتح مقبرة جماعية لعشرات الضحايا الإيزيديات في سنجار

المقبرة تعود لـ”داعش”

ويعمل العراق على تحديد هويات ضحايا مراحل العنف العديدة التي مرت بالبلاد على مدار العقود الماضية،
وتجري مطابقة الحمض النووي المستخرج من عظام الفخذ أو الأسنان من رفات الضحايا، مع عينات دم من أقربائهم.

وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسة “فرانس برس” فإن، المقبرة تعود لمقاتلي تنظيم “داعش” وأقاربهم ممن قتلوا خلال معارك لاستعادة المدينة بين عامي 2016 و2017.

وكان موقع المقبرة الجماعية في الموصل معروفا للسلطات، لكن الطب العدلي باشر فتحها يوم السبت الماضي، بحسب “فرانس برس”، نقلا عن مسؤول في الدفاع المدني في محافظة نينوى.

يذكر أن تنظيم “داعش” سيطر بين يونيو/حزيران 2014 وديسمبر/كانون الأول 2017 على مناطق واسعة من العراق.

وفي العام 2017 أعلنت الحكومة العراقية النصر على تنظيم “داعش”، بعد ثلاث سنوات من المعارك الطاحنة التي خلفت آلاف القتلى والجرحى.

للقراءة أو الاستماع: مقبرة جماعية جديدة لضحايا المليشيات في العراق، وتحدٍ خطير أمام “الكاظمي”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة