سوقٌ مفتوحة لـ “كورونا” في العراق وإصابة المسؤولين الإيرانيين بالفيروس مُستمرّة

سوقٌ مفتوحة لـ “كورونا” في العراق وإصابة المسؤولين الإيرانيين بالفيروس مُستمرّة

رصد – الحل نت

يبدو أن #العراق مقبلٌ على انتشار فيروس #كورونا فيه كالنار في الهشيم، وعلى ما يبدو أن كُرَة الثلج فيه أخذَت تتّسع بسرعة مهولَة، وذاك يعود لعدّة أسباب، تخص الحكومة كما المجتمع.

لا الحكومة صارمة في إجراءاتها عبر #خلية_الأزمة المعنية، ولا المجتمع يأبه لكل التحذيرات الوقائية، وخير دليلٌ على عدم التعامل بجدّية مع خطورة الفيروس مجتمعياً، هو تسبّب شخص مصاب بـ “كورونا” بمصير مجهول لـ /80/ شخصاً.

ذلك الشخص هو شابٌ من #بغداد، كان قد عاد من #إيران مؤخراً، ودعا /80/ شخصاً إلى وليمة أقامها في منزله، بحسب مدير “صحة بغداد #الكرخ”، #جاسب_لطيف، الذي نشرَ ذلك عبر حسابه في “فيسبوك”.

المشكلة ليست هُنا، فبعد أن تسبّب هذا النبأ بـ “بلبلة” في الشارع العراقي، وأمسى حديث #التواصل_الاجتماعي في البلاد، زادَ “لطيف” من “الطين بلّة”، حينما تساءل «أين سنجد هذه العوائل وكيف سيتم حجرهم؟»، داعيا أي شخص يعود من الخارج إلى «ملازمة بيته».

سياسياً طالبَ رئيسَي الجمهورية والوزراء #البرلمان_العراقي بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر كامل، بعد سويعات من مطالبة البرلمان نفسه الحكومة بإعلان حالة الطوارئ، وتعطيل المؤسسات الحكومية والخاصة، حتى نهاية الشهر الحالي.

وكانت #وزارة_الصحة العراقية، قد أعلنت أمس، أن عدد الإصابات بـ “كورونا”، وصل إلى /111/ إصابة، بينها /10/ وفيات، و /26/ حالة مثلت للشفاء، ووفق إحصاءات عالمية نشرت أمس، فإن العراق تصدّر دول العالم من حيث نسبة الوفيات بنسبة (11 %).

ولتجنيب تفشي الفيروس أكثر، فرضَت عدّة محافظات عراقية حظراً للتجوال، منها #الناصرية، و #بابل، فيما جابت القوات الأمنية شوارع محافظة #واسط، مطالبةً الناس بالبقاء في بيوتهم عبر مكبّرات الصوت.

العاصمة بغداد، قرّرت تعطيل الدوام الرسمي من الثلاثاء المقبل وحتى الخميس، فيما قال وزير الصحة #جعفر_علاوي، إن خلية الأزمة ربما ستعلن حالة الطوارئ في البلاد خلال الساعات القادمة، مع إمكانية إعلان حظر التجوال في كل البلاد.

كما دعت السلطات العراقية إلى «محاسبة المخالفين حسب القوانين النافذة»، مهيبة بالجميع «الالتزام الحتمي بإرشادات وتوجيهات الوزارة في ما يخص الحماية الشخصية والمجتمعية منعا لانتقال المرض».

أما في #إقليم_كردستان، فقد مدّدت حكومة الإقليم حظرَ التجوال لمدة /3/ أيام، بعد أن فرضته ليومين أمس الأول، إذ قامت فرق مختصة برش الأرصفة وواجهات المتاجر بالمعقمات في كافة مدن الإقليم، ووصلت عدد الإصابات في الإقليم إلى /27/ حالة.

ويشكل وباء “كورونا” مصدر قلق كبير للعراقيين، خصوصاً بعدما ضرب بشدة في الجارة الشرقيّة إيران المجاورة، بخاصة أن العراق يتقاسم  مئات الكيلومترات معها، وهناك نقاط حدودية عدة لتبادل السلع ودخول الأشخاص وخروجهم.

وبما أننا ذكَرنا إيران، فإن آخر الأنباء، أفادت بإصابة “هاشم كلبايكاني”، عضو “مجلس الخبراء” بفيروس “كورونا” المستجد، ويعد مجلس خبراء القيادة الإيراني هو المسؤول عن عزل ومحاكمة وتعيين مرشد ولاية الفقيه في إيران.

وكالة “إيسنا” الإيرانية، نقلَت عن “محمد جواد محمدي نوري”، رئيس مكتب “كلبايكاني” قوله: «لقد أصيب “كلبايكاني” بفيروس “كورونا”، وهو يخضع الآن للملاحظة الطبية في مستشفى “شهيد بهشتي” في مدينة #قُم الإيرانية».

وكان “ناصر شعباني”، أحد كبار الجنرالات في قوات #الحرس_الثوري الإيراني، توفي متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا” المستجد والمتفشي داخل بلاده إيران، الجمعة الماضية.

ووصلت عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في إيران بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الإيرانية اليوم إلى /14/ ألف إصابة، بينما بلغَت عدد الوفيات جراء الفيروس نحو /700/ حالة وفاة، وهي تعتبر الدولة الثالثة من حيث انتشار الفيروس في العالم بعد #الصين و #إيطاليا.

وبالعودة إلى العراق، فإن خلية الأزمة قرّرت الجمعة المنصرمة، منع الزيارات الدينية في شهر رجب، ووقف التنقل بين المحافظات العراقية كافة ابتداءً من اليوم الأحد، وحتى (25 آذار) من الشهر الحالي، إضافة إلى إيقاف دخول الوافدين غير العراقيين من دولتي #قطر و #المانيا.

وأصدرَت خلية الأزمة، في وقت مضى، /6/ قرارات بشأن فيروس “كورونا”، منها: الـتأكيد على منع التجمعات بكافة أشكالها، وتجنّب التوافد لزيارة المدن والعتبات المقدّسة في مواسم الزيارة بالوقت الحاضر.

بالإضافة إلى الاستمرار إما بإيقاف الفعاليات الرياضية أو إقامتها دون حضور الجمهور، وإغلاق قاعات الاحتفالات والمناسبات، مُوجّهَةً قيادة العمليات المشتركة وقيادات عمليات بغداد والمحافظات وجميع أجهزة الدولة المعنية تنفيذ القرارات أعلاه.

وكان العراق قد سجّل أول حالة “كورونا”، في البلاد، يوم (24 فبراير الماضي)، في محافظة #النجف، أُصيب بها طالبٌ إيراني الجنسية، يدرس العلوم الدينية في #حوزة_النجف، وتلتها إصابة عائلة تتكون من /4/ أفراد، في #كركوك بعد أيام قلائل من عودتها من إيران ثم توالت الحالات في أكثر من مدينة عراقية.

والفيروس، عبارة عن شكل جديد من مجموعة فيروسات “كورونا”، وهي عائلة من الفيروسات تصيب عادةً الحيوانات، ولدى البشر، يتسبب نوع من الفيروس في نزلات البرد، ولكن يُسبب التهابات حادة وخطيرة في الجهاز التنفسي، ولا يوجد له علاج أو لقاح محدد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.