عبدالمهدي يُعزز نظرية “الانقلاب”، والفصائل تستعد لضرباتٍ أميركية جديدة

عبدالمهدي يُعزز نظرية “الانقلاب”، والفصائل تستعد لضرباتٍ أميركية جديدة


تواصل حكومة رئيس الوزراء العراقي المستقيل #عادل_عبدالمهدي، مسنودة بالفصائل المسلحة الموالية لإيران، التصعيد ضد #الولايات_المتحدة، ليصل التوتر إلى مستويات غير مسبوقة بين الجانبين، والحديث عن نظرية “الانقلاب”.


واستجاب عبدالمهدي، أخيراً، لضغوط زعماء الميليشيات، التي تعدّ الراعي الوحيد للحكومة الحالية، وأصدر بياناً ضد الطيران الأميركي “غير المرخص” في الأجواء العراقية، في تطابق تام مع الخطاب الإيراني الذي يهيمن على السياسة العراقية.


وذكر عبدالمهدي في البيان أن «الأعمال اللاقانونية واللامسؤولة التي يقوم بها البعض في استهداف القواعد العسكرية العراقية أو الممثليات الأجنبية هو استهداف للسيادة العراقية وتجاوز للدولة العراقية حكومة وشعباً، وهو عمل مدان من قبلنا وإننا نتخذ كل الإجراءات الممكنة لملاحقة الفاعلين ولمنعهم من القيام بهذه الأعمال».


وتابع: «بالمقابل نتابع بقلق المعلومات التي ترصدها قواتنا من وجود طيران غير مرخص به بالقرب من مناطق عسكرية في “سبايكر” ومعسكر الشهداء في الدوز ومطار حليوة ومعسكر أشرف والمنصورية وغيرها».


وحذر عبدالمهدي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الولايات المتحدة من «مغبة القيام بأعمال حربية مضادة مدانة وغير مرخص بها»، معتبراً إياها «تهديداً لأمن المواطنين وانتهاكاً للسيادة ولمصالح البلاد العليا».


بالمقابل، انتقد الباحث في الشأن السياسي إحسان الشمري تعاطي رئيس الوزراء العراقي المستقيل مع تطورات تنذر باندلاع حرب في البلد، قائلا إنّه يكتفي بأن «يتابع بقلق ويحذر من احتمالية ضربات جوية أميركية لأهداف عراقية».


فيما تساءل الشمري: «هل يُعقل صدور هذا الموقف عن القائد العام للقوات المسلحة».


ويرى مراقبون أن عبدالمهدي يؤدي وظيفة إيرانية دقيقة حالياً، إذ يسهم في ترسيخ فرضية الانقلاب أو العمل العسكري الأميركي لقلب نظام الحكم الشيعي وهي الفرضية التي تتبناها وتروّج لها الميليشيات العراقية الخاضعة للحرس الثوري.


في غضون ذلك، يستمر الإعلام التابع للميليشيات المدعومة من #طهران، بنشر التأكيدات غير المسنودة إلى أدلة، عن مشروع “الانقلاب” الأميركي على الحكم الشيعي في البلاد.


وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، اليوم الثلاثاء، التابعة لحزب الله اللبناني، عن أن الولايات المتحدة قررت خلال الساعات الماضية ضرب /10/ أهداف عسكرية لأربعة فصائل عراقية.


وذكرت الصحيفة في تقريرها، نقلاً عن مصادر أمنيّة عراقيّة، وأخرى على تماس مباشر مع #التحالف_الدولي، قولها إن «القوات الأميركية اتخذت قراراً خلال الساعات الماضية بضرب مقار للقوّة الصاروخيّة التابعة لمنظمة بدر بزعامة #هادي_العامري وعصائب أهل الحق بزعامة #قيس_الخزعلي وحركة النجباء بزعامة أكرم الكعبي وكتائب حزب الله».


وأضافت الصحيفة، أن «هذه الأهداف، وفق المصادر، بلغ عددها عشرة على الأقل، وهي موزّعة على المحافظات الشرقيّة والوسطى، في حين أن بعض القيادات العسكريّة العراقيّة أُطلعت على الموعد الأوّلي لهذه الضربات».


وكان #التحالف_الدولي ضد تنظيم “#داعش” في العراق وسوريا، بقيادة الولايات المتحدة الأميريكية، قد أعلن الخميس الماضي، مغادرة المئات من الجنود والمدربين للأراضي العراقية، وتسليم مقرات التحالف داخل القواعد العسكرية لوزارة الدفاع العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.