توقع مركز دمشق للأبحاث والدراسات “مداد” أن يصيب الاقتصاد السوري “انكماش حاد” بسبب الإجراءات الاحترازية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشار المركز في ورقة سياسات نشرها موقع (الوطن أونلاين) إلى أن «حلقة #الانكماش_الاقتصادي الحاد، قد تترتبُ عليها نتائج سياسية واقتصادية واجتماعية مربكة، وقد تنفتح على احتمالات لا يمكن ضبط مفاعيلها، إن استمر توقف عجلة النشاط الاقتصادي».

ولفت المركز إلى أن «استمرارَ انخفاض الإيرادات، سيضع الحكومة السورية في مواجهة مع استحقاقات مالية ومعيشية وتمويلية خطيرة جداً، لا يمكن تجاهلها».

وأزمة #كورونا قد تمتد إلى منتصف أشهر الصيف أو إلى بعدها بقليل، كما تتحدث بعض المصادر الدولية، والاقتصاد السوري والوضعان الاقتصادي والاجتماعي في #سوريا لا يساعدان في الانتظار، ولا يحتملان ذلك، بحسب المركز.

وعن الحلول أمام الحكومة، ذكر مركز الدراسات أنه «في حال تمَّ تصنيف المخاطر بمستوى متوسط وأقل يمكن للحكومة السورية أن تتخذ خياراً سياساتياً يتضمن الأخذ بمسارين متلازمين، الأول: مسار استمرار الجاهزية الطبية والصحية، والثاني مسار استئناف متدرج للنشاط العام والخاص».

«ما يتطلب من الحكومة السورية تنفيذ إجراء تقييم كميّ وكيفيّ شامل للوضع الصحيّ وطبيعة المخاطر ومصادر التهديد المحتملة، وتصنيف المخاطر ومصادر التهديد ليبنى عليها مقتضى السياسات»، بحسب المركز.

واتخذت الحكومة السورية إجراءات للاحتراز من فيروس كورونا، منها إغلاق منشآت اقتصادية، وحذّر رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية “فارس الشهابي” من كارثة اقتصادية مقبلة بسبب الإجراءات الاحترازية من كورونا، كما طالب بفتح جزئي للأسواق لتحريكها.

يذكر أن انتشار فيروس كورونا في معظم دول العالم، بدءاً من #الصين أواخر العام الماضي 2019، أدى إلى خسائر اقتصادية عالمية ضخمة، وسط توقعات بتواصل الخسائر ما لم يتم السيطرة على الفيروس، إذ حذَّر منظمات دولية من حدوث أزمة اقتصادية عالمية أسوأ من التي حصلت خلال الحرب العالمية الثانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.