كيفَ يُمكن لواشنطن إبعاد العراق عن المعركة مع إيران؟

كيفَ يُمكن لواشنطن إبعاد العراق عن المعركة مع إيران؟

لم يعد بالإمكان إنكار حقيقة النفوذ الإيراني في #العراق، والحقيقة تقول إن #طهران تسيطر على #بغداد في جل القرارات، حتى أنها تفوّقت على #واشنطن التي جاءت بهذه الطبقة السياسية عام 2003.

هذا ما يتضح أيضاً في تقرير لمركز “أتلانتك” للدراسات والبحوث الدولية في واشنطن، إذ يقول إن «الطريقة التي ستتم بها إدارة التواجد الأميركي في العراق ستساعد في تحديد نفوذ واشنطن في المستقبل ليس فقط في العراق ولكن في #الشرق_الأوسط ككل».

التقرير الذي أعدته مديرة مبادرة #إيران في المعهد “باربرا سالفين”، أوضح، أن «#الحكومة_العراقية تسعى للحفاظ على نوع من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع #أميركا دون إغضاب جارتها القوية إيران، وذلك بالتزامن مع انسحاب معظم القوات الأميركية من العراق».

ويقول التقرير، الذي حمل عنوان «كيف يجب أن تغادر القوات الأميركية العراق؟»، إن «الدعم الإيراني لرئيس الوزراء المكلف #مصطفى_الكاظمي، الذي تربطه علاقات جيدة مع واشنطن، يعتمد على موافقته في التفاوض نحو اتفاقية جديدة مع أميركا بشأن وضع قواتها في البلاد».

“باربرا سالفين” كاتبة التقرير، تلفت أيضا إلى أن «العراق لا يمكنه أن ينفر من جاره الذي يشترك معه بحدود تتجاوز /1400/ كيلومتر، وله علاقات عميقة مع مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة العراقية».

قائلةً إن «بغداد في حال أُجبرت على الاختيار بين طهران وواشنطن، فإن الاختيار بالتأكيد سيقع على إيران، وبالتالي فليس من مصلحة #الولايات_المتحدة أن تجبر العراق على اتخاذ مثل هذا الاختيار»، بحسبها.

ويقترح تقرير “معهد أتلانتيك”، أن «تعمد الولايات المتحدة إلى النأي بالعراق عن الصراع الدائر بينها وبين إيران من خلال تخفيض عديد قواتها وتحديد دورها بمحاربة تنظيم #داعش وتدريب #القوات_العراقية».

وأشار تقرير المعهد الأميركي، إلى أنه «يجب على طهران منع عملائها العراقيين من مهاجمة أهداف أميركية ومنح المكلّف بتشكيل الحكومة العراقية “الكاظمي” فرصة قوية لتشكيل حكومة جديدة».

منوّهاً إلى أن «الشباب العراقي بات مؤخراً أكثر تركيزاً على بناء مجتمع أقل طائفية، يوفر وظائف وفوائد اقتصادية أخرى ملموسة، كما أنهم مستاؤون من تدخل إيران ويريدون بدلاً من ذلك إعادة العلاقات مع محيطهم العربي والعالم الغربي».

ويمكن لواشنطن، «دعم هذا الاتجاه عن طريق إبعاد العراق عن المعركة مع إيران من أجل تسهيل مهمة السياسيين العراقيين ورجال الأعمال والمسؤولين الأمنيين، الرامية للحفاظ على نوع من العلاقات البناءة مع الأميركيين».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة