في العراق.. الميليشيات تقمع المتظاهرين عبر “تويتر”

في العراق.. الميليشيات تقمع المتظاهرين عبر “تويتر”

تستثمر الجيوش الإلكترونية التابعة للأحزاب العراقية والميليشيات الموالية لإيران المناهضة للاحتجاجات في البلاد فترة تراجع أعداد #المحتجين في الساحات والميادين بسبب انتشار “#كورونا” لتنفيذ هجمات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار مقطع فيديوي لمجموعة من #المتظاهرين داخل #ساحة_التحرير في #بغداد يظهرهم وهم يمزحون، جدلاً كبيراً حين استغلته “جيوش إلكترونية” لمهاجمة الاحتجاجات و”التحريض” ضد المتظاهرين.

وأطلقت موالون لإيران، وسم «التحرير تسيء إلى الرموز” في “تويتر”، وكتبت تحته آلاف التغريدات التي دعا بعضها إلى فض الاعتصامات بالقوة وملاحقة المتظاهرين واعتقالهم وحتى تصفيتهم جسدياً».

واستندت تلك الحسابات التي توصف بـ”الولائية” إشارة إلى ارتباطها بالفصائل الموالية إلى #إيران، إلى أن ما وثقه المقطع المصور هو إساءة إلى “العباس بن علي بن أبي طالب”، والذي يحظى بمكانة مقدسة عن #الشيعة في العالم.

ولم يكن أنصار التيار الصدري على مسافة من هذه الهجمة، بل شاركوا في الحملة الجديدة، فكتبت بعض الحسابات المرتبطة بالصدر تغريدات تدعو إلى “تنقية” ساحات الاحتجاج من “المندسين والمسيئين للرموز”، على حد تعبيرها.

وعلى الرغم من نشر صفحة “التقنية من أجل السلام” تدوينة قالت فيه إن المقطع المصور مقتطع من فيديو مدته نحو دقيقة، وأن المقصود في الفيديو هو أحد أصدقاء المجموعة المتهمة بالإساءة ويدعى “عباس”، إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار الحملة على مدى ساعات طويلة.

بالمقابل، أثارت الاتهامات الموجهة للمتظاهرين استياءً لدى نشطاء وكتاب ومدونين، رأوا فيها محاولة لإنهاء الاحتجاجات بذرائع واتهامات “باطلة”، بل ذهب بعضهم أبعد من ذلك.

وكتب  رجل الدين المنشق عن التيار الصدري، أسعد الناصري، قائلاً، «في الحوزة حصلت حالات لواط وزنا بالمحصنات وشرب خمر، وهناك ابن مجتهد كانت ميوله مثلية ونسيب مرجع ديني كذلك».

وأثارت تلك التغريدة بدورها جدلاً واسعاً، حيث عدّها البعض إساءة إلى المرجعية الدينية، فيما أيدها آخرون مشيرين إلى ضرورة الكف عن إطلاق الاتهامات إلى المتظاهرين.

إلى ذلك، غرّد الصحافي والشاعر العراقي علي وجيه عبر “تويتر” قائلاً: «شباب يحششون على صديق الهم اسمه عباس، الإعلام الإيراني ولواحيگهم بتويتر يكولون المقصود الإمام (ع)، يعني عمري ما شايف احد تنطبق عليه وصف “خبيث خنيث” بگد ذوله، لا خصومتهم بيها مروءة، ولا حقيقة، وذوله نفسهم ياما دعموا قنادر من الدواعش سووا الأئمة مزق قبل، بس لأن مدحوا ايران بعدين!».

ولا تزال العاصمة #بغداد ومدن وسط وجنوبي البلاد تشهد تظاهرات خفيفة وتحولت غالبيتها إلى اعتصامات داخل الخيم في الساحات، رغم تكليف #مصطفى_الكاظمي برئاسة الحكومة، رافعةً شعارات تناهض الأحزاب والكتل البرلمانية التي تتأخر بالإصلاحات، بحسبهم، وكذلك المطالبة بتقديم المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة