ينشغل العالم منذ أكثر من ثلاثة أشهر بوباء #كورونا، في وقت تواصل فيه  #الميليشيات_الإيرانية واللبنانية عمليات تجنيد المقاتلين، بشكل سري وعلني، في محافظة #القنيطرة، التي تعاني واقعاً خدمياً متردياً.

مشاريع إيران لا توقفها “كورونا”

يقول “محمد الظاهر”، أحد المنتسبين السابقين إلى “لواء السبطين” إن «الإيرانيين وميليشيا #حزب_الله يواصلون عمليات التجنيد والتشييع،  عبر ميليشيات موالية لهما، مثل “سرايا العرين” التابعة لـ”الواء 313″، الواقع في شمال درعا، بالإضافة لمراكز في “صيدا الجولان” و”بريقة” و”جباثا الخشب” و”حضر”، ويخضع المنضمون حديثا لدورات تدريبية في منطقة #اللجاة شرق #درعا، وعلى مقربة من الحدود مع #الجولان السوري المحتل».

ويضيف “الظاهر” في حديثه لموقع «الحل نت» أن «ميليشيا “حزب الله” تعمل على ترسيخ نفوذها في القنيطرة، عبر جذب الشباب الفارين من الخدمة الإلزامية في القوات الحكومية، وتعمل على إغرائهم مادياً، في ظل تردي الأحوال المعيشية وانعدام فرص العمل». لافتاً أن عمليات التجنيد تتركز في كل من “مدينة البعث” و”خان أرنبة”.

يشير “الظاهر” أن هذه الممارسات أدت لغضب شعبي في عدة بلدات، لاسيما بعد إجبار بعض منتسبي المليشيات من أبناء المنطقة على القتال في شمال سوريا. وقد رفع أهالي من قرى “بريقه” و”صيدا الحانوت” و”المقرز” لافتات تطالب بخروج ميليشيا “حزب الله” من المحافظة.

وضع صحي متردٍ

عانت القنيطرة من تدهور القطاع الصحي،  بعد سيطرة الحكومة السورية عليها إثر اتفاق التسوية في يوليو/تموز 2018 برعاية #روسيا، ، ويعود ذلك لإغلاق المشافي والنقاط الطبية التي استخدمتها المعارضة خلال سيطرتها على المنطقة.

يقول “أيمن المحمد”، أحد سكان بلدة “صيدا الجولان”، لموقع «الحل نت»: «بعد تأجيل العملية الجراحية لوالدي عدة مرات من قبل الطبيب في المشفى الوحيد بالمحافظة، اضطررت لدفع 25 ألف ليرة سورية، لإجرائها في قسم الجراحة الداخلية. إن تكرار التأجيل يوضّح أن الطبيب يريد مبلغاً مالياً مقابل إجراء العملية». مشيراً أن مشفى “الشهيد ممدوح أباظة” هو الوحيد في المحافظة، ما أدى لاستغلال بعض العاملين فيه حاجة المواطنين للعلاج لفرض مبالغ مالية عليهم.

من جهته يقول الدكتور “محمود” لموقع «الحل نت»: «مديرية صحة القنيطرة جهّزت المركز الصحي في “مدينة البعث” ومشفى “أباظة” لعزل المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، ولكن جهاز التصوير الطبقي المحوري الوحيد في المشفى متوقف منذ شهر».

ويضيف “محمود”: «طالبنا مديرية الصحة بإغلاق مركز الحجر الذي أقامته مديرية التربية بالمجمع التربوي في بلدة” خان أرنبة” لعدم توافر الشروط المناسبة فيه».

يشار إلى أن #إسرائيل  قررت في السادس من آذار/مارس الماضي إغلاق المعابر مع سوريا ولبنان، تحسباً من تفشي فيروس “كورونا”، فأغلق الجيش الاسرائيلي “معبر القنيطرة”، الذي يستخدم لمرور سكان مرتفعات الجولان المحتل الى سوريا، لغرض الدراسة والعمل، وأيضا تصدير المنتجات الزراعية، فضلاً عن مرور قوات الأمم المتحدة.

مدارس مغلقة وطلاب هاربون

يوضح “احمد الخضر”، الأستاذ في “مدرسة الحميدية”، لموقع «الحل نت» أن «العملية التعليمية تعاني تراجعاً في القنيطرة، وخاصة في المناطق التي شهدت عمليات تسوية مع الحكومة السورية، التي تتبع سياسة العقاب بحق المناطق التي كانت خارجة عن سيطرتها في المحافظة»

وأشار “الخضر” أن «عدد الطلاب في قرية “الحميدية” بلغ ألفي طالب من جميع المراحل، في ظل عدم وجود مقاعد دراسية، إضافة لوجود نقص في المدرسين،  خاصة في مواد مثل العلوم واللغة الإنجليزية والرياضيات، وأغلبية المعلمين المتوفرين لا يحملون شهادات جامعية».

ويقول “الخضر” إن الفتيات أكثر حضوراً في المدارس، لالتحاق أغلب الشباب بخدمة الجيش، أو هربهم نحو دول الجوار، خوفاً من الاعتقال على أيدي الأجهزة الأمنية، لافتاً أن «الطلاب لا يبدون رغبة بالتعلم، بعد انقطاعهم عن المدارس، والحروب التي شاهدوها».

“عماد أسعد”، مدير تربية القنيطرة، حمّل “شركة كهرباء ريف دمشق” مسؤولية خروج عد من مدارس القنيطرة الجنوبية من الخدمة، لرفض الشركة إعادة توصيل التيار الكهربائي للمنطقة حتى تسديد الفواتير. مبرراً عدم قدرة مديرية القنيطرة على دفع فواتير قدرها واحد وثلاثون مليون ليرة بالعجز المالي الذي تعاني منه، والذي وصل إلى مئة مليون ليرة، بسبب فواتير الماء والكهرباء والهاتف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة