“الصدر” لـ “المالكي”: “البطّة” هي الحل لمَن باع ثلث العراق لـ “داعش”

“الصدر” لـ “المالكي”: “البطّة” هي الحل لمَن باع ثلث العراق لـ “داعش”

عادت “البطّة” إلى الواجهة مؤخّراً بعد غيابها لمدّة /10/ سنوات عن الأنظار، لكن عودتها هذه المرّة هي شفهية عبر تراشقات من السياسيين العراقيين، لا عودتها لعملها السابق.

“البطّة” هي سيارة نوع “تويوتا كراون” من موديلات (1994 – 2002)، تعرف بالعراق باسم “البطّة” واشتهرت باستخدامها من قبل ميليشيا #جيش_المهدي التابعة لـ “الصدر” في الحرب الطائفية.

بدأت الحرب الطائفية بين سنّة العراق وشيعته في 2006 وانتهت في 2009، وطوال تلك السنوات كانت ميليشيا “جيش المهدي” تخطف المواطنين “السنّة” بسيارة “البطّة”.

إذ ما أن تمر “البطّة” في شارع من الشوارع إلا وتجد المارّة يشعرون بالهلع الشديد، خشية من أن تقف السيارة وتخطف أحدهم وتذهب به نحو “السدّة” وتقتله.

هذه “البطّة” كانت الأجهزة الأمنية في السيطرات تتفادى إيقافها وتفتيشها وتتركها تعبر دون أي تفتيش؛ لأن صندوقها الخلفي يوجد به مخطوف حَيّ في طريقه للقتل.

أما “السدّة” فهي منطقة تقع قرب مدينة الشعب في #بغداد وارتبط اسمها بـ “جيش المهدي” و”البطّة”؛ لأن الميليشيا التابعة لـ “الصدر” كانت تخطف الناس بـ “البطّة” لتلك المنطقة وتقتلهم فيها.

قصّة “البطّة” عادت بعد تصريح رئيس #حزب_الدعوة السياسي #نوري_المالكي بأنّه: «لن يسمح بعودة “البطّة”، كما لم يسمح لها بالسابق، ولن يسمح لها بالمستقبل، بأن تُرعب الناس».

اليوم ردّ #مقتدى_الصدر على “المالكي” عبر الناطق باسمه أو وزيره كما يُعرف بالشارع العراقي وهو “صالح محمّد العراقي”، وذلك عبر رسالة مطوّلة آشبه بالبيان.

إذ قال إنه: «من الممكن القول إن “البطّة” هي الحل الوحيد للفاسدين، ولمن باعوا ثلث العراق لـ #داعش»، وهو يلمّح لَ “المالكي” الذي كان رئيس الحكومة عندما اجتاح “داعش” العراق.

اجتاح “داعش” ثلث مساحة #العراق صيف 2014، وسيطر على #الموصل ثم #الأنبار فـ #صلاح_الدين وأجزاء من #ديالى و #كركوك، وحمّل #اابرلمان_العراقي “المالكي” المسؤولية عن ذلك.

المتحدّت باسم “الصدر” أردف: «إلا أن أخلاقنا، نحن الصدريين القح (الخالصين)، لا تسمح لنا بذلك، فهي سيرة المنشقين والميليشيات الوقحة، وهم أجمع ليسوا أسوة لنا».

«القح: هو كاتم الأسرار حتى وإن هُمش أو اُقصي أو طرد، فلا يُسارع لكيل التهم بمجرد إحساسه بالظلم. والقح: هو الذي يعامل الكل من غير الذين ينتمون له إما كأخ له بالدين أو نظير له بالخلق».

«القح: هو الذي لا ينافق ولا يرائي ولا يهادن محتلاً أو عدواً، ولا يرضى للعراق بالتبعية والهوان ويسعى للوحدة والاستقلال والسيادة»، أضاف “صالح العراقي”.

مُكملاً: «القُح: لا يمد يده وان صُفع على الاخرين المدنيين منهم والامنيين، وإن وصل لسدة الحكم ولرئاسة الوزراء فلا يتعالى ولا يتكبر ويكون أباً للتيار أولاً وللاخرين ثانياً مهما كان انتمائه».

حديث “المالكي” ورد “الصدر” يأتيان بالتزامن مع استعدادات القوى السياسية لخوض #الانتخابات_المبكرة المقبلة التي يفترض أن تُجرى في (10 أكتوبر) المقبل.

إذ يطالب “الصدر” بأن تكون رئاسة الوزراء المقبلة بعد الانتخابات المبكّرة من نصيب “التيّار الصدري”، وأقام أنصار “الصدر” مسيرات حاشدة في نوفمبر المنصرم داعية لتحقيق هذا المطلب.

ينحدر “الصدر والمالكي” من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تياراً شعبياً شيعياً ورثه عن والده “محمد صادق الصدر”، أما الثاني فيترأس “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

علماً أن “الصدر” وَ”المالكي” تنافَسا مراراً على تزعم المشهد السياسي الشيعي، إذ يمثّل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أيّ عملية انتخابية،

أمّا رئيس الحكومة الأسبق “المالكي” فهو يمثل  الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام #صدام_حسين في ربيع 2003 على يد #واشنطن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.