كشفت مصادرٌ في #الحرس_الثوري الإيراني، أن ضباطاً في المخابرات الإيرانية ينقلون العملة الصعبة إلى #سوريا و#لبنان لدعم مقاتلي #حزب_الله، ضمن حقائب تحتوي ملايين الدولارات.

وتساعد عمليات التسليم اليومية تلك، في تمويل أنظمة صواريخ أحدث وأكثر تعقيداً، إضافةً إلى تقوية البنية التحتية العسكرية لحزب الله في سوريا، بما في ذلك القواعد.

يأتي ذلك، بعد ثلاثة أسابيع من توسّل #الجمهورية_الإسلامية لصندوق النقد الدولي للحصول على قرض طارئ بقيمة 4 مليار جنيه استرليني ( 5 مليار دولار) لمكافحة فيروس #كورونا.

ويتم تسليم الملايين الإضافية في “حقائب خاصة” أو عبر مكاتب صرف العملات، من خلال المعاملات التي يسهلها رجال الأعمال الإيرانيون في #بيروت، بحسب حركة #مجاهدي_خلق الإيرانية المعارضة.

وبحسب مصادر في الحرس الثوري الإيراني، فإن ما أسمتها بـ «حنفية النقود» هذه تستخدم رحلات الركاب والبضائع من إيران إلى مطار بيروت الذي يسيطر عليه حزب الله. كما يتم تسليم أموال أخرى إلى سوريا.

وكان الناتج المحلي الإجمالي لإيران 1.3 تريليون جنيه إسترليني (1.6 تريليون دولار) في عام 2017، مع 60 في المائة من أصولها الوطنية التي تسيطر عليها أربع مؤسسات رئيسية.

ولديها كذلك صندوق ثروة سيادي بقيمة 90 مليار جنيه استرليني (110 مليار دولار)، أجبرت الأسبوع الماضي على دفع 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار) منه لمنح الإيرانيين الإغاثة الاقتصادية.

لكن وبسبب الضربة الثلاثية للعقوبات الأميركية وهبوط أسعار النفط بسبب جائحة كورونا والنتائج الاقتصادية لهذا لفيروس في الداخل، شهدت إمدادات حزب الله النقدية انخفاضاً بنسبة تصل إلى 40 في المائة، من 575 مليون جنيه إسترليني (700 مليون دولار) إلى 400 مليون جنيه إسترليني (500 مليون دولار) خلال الشهرين الماضيين.

وتبين فيما بعد أن الجنرال #قاسم_سليماني، قائد #فيلق_القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قتلته #الولايات_المتحدة في شهر كانون الثاني الماضي، قد تقدم بطلب للحصول على قرض لدفع أجور المرتزقة في سوريا العام الماضي.

وأكد “برويز فتاح” من مؤسسة مصطفان التي تسيطر على الشركات الصناعية والصناعات التحويلية في إيران، تفاصيل هذا القرض في مقابلة تليفزيونية على إحدى القنوات الحكومية في الرابع عشر من شهر شباط الماضي.

ويرى “علي رضا نادر” من مركز أبحاث مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ومقره الولايات المتحدة، وهو خبير في الشأن الإيراني، بأن «الدعم المالي الواسع الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية لحزب الله يظهر بالضبط نوع النظام الذي نتعامل معه ويضع طلب قرض صندوق النقد الدولي في سياقه».

حيث يقول: «ستنفق الأموال على المغامرات الخارجية والإرهاب وتزويد حزب الله بتكنولوجيا صاروخية متطورة وقواعد عسكرية في سوريا، بينما يتضوّر ملايين الإيرانيين جوعاً».

من جانبه، يقول الدكتور “سنام فاكيل” نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمؤسسة (تشاتام هاوس) محذراً: «سيكون من الخطأ  أن تفترض أي حكومة أجنبية أن إيران ستغير أولوياتها الاستراتيجية والإقليمية والأمنية، بما في ذلك دعمها لحزب الله، بسبب أزمتها الاقتصادية».

ويتابع قائلاً: «تم تحديد إيران على أنها المركز الإقليمي للجائحة، ومن المرجّح أن الحكومة قد قللت من عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا، لقد تم انتقادها داخلياً لرد فعلها البطيء على الأزمة، وهي تستخدم الأزمة الآن كفرصة لإعادة تأهيل نفسها مع الناس الذين أصيبوا بخيبة أمل، من خلال تسويق مقولة بأن العقوبات هي السبب».

 

عن موقع (Express.co.uk) 

https://www.express.co.uk/news/world/1277170/Iranian-money-terrorists-Lebanon-Syria


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.