صباح هذا اليوم، رفعَت سفارة #الاتحاد_الأوروبي في #العراق علم المثليين في مقر البعثة في العاصمة #بغداد، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي.

يجيء هذا، بعد أن قرّرت بعثات الاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم كافة، رفع علم “قوس قزح”، وهو علم “المثليّة”، إذ يصادف (17 مايو) من كل عام، يومهم العالمي.

البعثة الأوروبية في العراق، غرّدت بصورة لعلم “المثليّة” وهو يرفرف في سماء مقرّها، بالقول: إن التنظيم جاء «لتسليط الضوء على حقوق المثليين ومتحولي الجنس ومزدوجي الجنس».

https://twitter.com/EUinIraq/status/1261908036320481280?s=20

في العراق، أثارت هذه الخطوة، ضجّة كبيرة في منصات #التواصل_الاجتماعي، لتمتد بعد ذلك إلى السياسة أيضاً، إذ انقسم ناشطو التواصل الاجتماعي لنصفين.

النصف الأول وهو الأكبر، كان بالضد من هذه الخطوة على اعتبار أن العراق بلد محافظٌ وفيه مراقد دينية، والمثلية مرض بحسبهم، لذا فإن هذه الخطوة هي إهانة للبلاد وفقهم.

النصف الآخر، وهو الأقل، كان مرحّباً، واعتبر خطوة بعثة الاتحاد الأوروبي بأنها لا تنتهك السيادة ولا تهين البلاد، على اعتبار أن العلم رفع في سفارة أجنبية، بمعنى ليست عراقية.

https://twitter.com/abd_mjed99/status/1261964031050596352?s=20

سياسياً، استنكرت ‏الخارجية النيابية، رفع علم {المثلية} في العراق، قائلةً، إن «ما قامت به بعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم، هو تجاوز على القيم والاعراف الاجتماعية والعقائد الدينية».

وتعد (المثليّة) في العراق من الأمور المسكوت عنها، لكن في المدّة الأخيرة، أصبح (المثليُّون) يعرّفون عن أنفسهم علانيّة في بعض الصفحات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في مطلع مارس المنصرم، تداولت منصات التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده، أن #الحكومة_العراقية اعترفت بحقوق المثليين، وهو ما رحّبت به #السفارة_البريطانيّة وقتها.

«نُرحّب باعتراف الحكومة العراقية مُؤخراً بحق الأفراد في العيش بغض النظر عن ميولهم الجنسية»، قالت ذلك سفارة #المماكة_المتحدة في العاصمة #بغداد، في تويتر حينها.

وأضافَت السفارَة، «نُدرك أهمية العمل الذي قامت به “عراق كوير” للنهوض بحقوق المثليين»، مُختتمَةً تدوينتها بالقول: «عش ودَع غيرك يعيش».

على صلة:

مجتمع “الميم” في العراق: اعتراف بحقوقه.. لا اعتراف؟

“عراق كوير”، هي منظّمَة تأسّست عام 2015، وهي أول منظّمة تُعنى بشكل حصري بالمجتمع المثلي في العراق و #إقليم_كردستان العراق، وهي الوحيدة حتى الآن.

تواصلنا مع المُنظّمة وقتها، وأكّدَت لنا ذلك، بقولها: «نعَم، الحكومة العراقية اعترفَت بحق الحياة للجميع، من ضمنهم أفراد “مجتمع الميم”، في أواخر شباط الماضي».

يُعاني المثليون في العراق من القتل والتنكيل العلني بهم منذ التسعينيّات، إذ ذكرت صحيفة “الأوبزيرفر” في (2009) إحصائية، مفادها أن /680/ مثلياً قتلوا في العراق بين عامي (2004 و2009).

وفي 17 مايو 1990 أعلنت منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، ليعتبر المجتمع الدولي ذلك اليوم من كل عام، يوماً عالمياً لمنهاضة العتف بحقهم.

وعادة ما تشهد مدن عالمية مسيرات دعماً للمثليين لتسليط الضوء على معاناتهم في المجتمعات التي لا تتقبلهم، حيث لا تعترف قوانين كثير من الدول بحقوقهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.