وكالات

تناولَت “BBC” البريطانية، شخصيّة ثقافية في مادّة مطوّلة، كان “أدموند دو فال” هو الطرف المعني في المادة كلّها، وذلك تزامناً مع عرضه لعمل فني في #المتحف_البريطاني.

العمل التركيبي، اسمه “مكتبة المنفى”، يحاول من خلاله “دو فال” «خلق فضاءً للتفاعل، يتعدى متعة الفرجة الجمالية على عمل فني إلى ممارسة شتى نشاطات التفاعل والمشاركة».

وذلك «من تأمل وحديث وقراءة وكتابة، بما تجعل من المشاهد الزائر للمتحف  جزءاً من تجربة العمل الفني»، كما تصف “BBC” المعرض الفني في تقريرها.

«يتألف الجناح من جدران طُليت بمادة البورسلين (الخزف الصيني المزجج)، وحملت رفوفاً ضمت أكثر من 2000 كتاب لمؤلفين عاشوا تجربة المنفى».

ناهيك «عن تشكيلات خزفية للفنان الذي تخصص في فن “السيراميك”، ومصاطب تمتد على جانبها يمكن لزائر المعرض أن يجلس عليها للقراءة أو الكتابة أو للحديث أو التأمل والتفاعل مع مكونات العمل الفني».

وفقاً لـ “BBC”، «سيتواصل عرض هذا العمل في المتحف البريطاني حتى 8 أيلول المقبل، لتنتقل محتويات المكتبة من الكتب بعد اختتامه إلى #مكتبة_الموصل في #العراق».

وتجيء هذه الخطوة التي قرّر أن يخطوها “دو فال”، «مساهمة منه في إعادة بناء “مكتبة الموصل” بعد أن تعرضت للتدمير والحرق على أيدي مسلحي تنظيم #داعش».

«وتضم رفوف المكتبة كتبا لنحو 1500 مؤلف من 58 بلداً ومن حقب تاريخية مختلفة وبلغات متعددة، كما تشمل فنوناً كتابية مختلفة؛ من شعر ونثر ونقد وتأمل فلسفي».

ما يجمع مؤلفي هذه الكتب «هو المرور بتجربة المنفى، (…)،  فترى بينهم: “أرسطو، وهوميروس من العصور القديمة، أو شعراء أمثال عزرا باوند، إليوت؛ أو مفكرين من أمثال كارل ماركس” وغيره».

كما تضم المكتبة «العديد من الكتاب والشعراء من البلدان العربية، (…) مثل “محمود درويش وفاضل العزاوي، وجبرا إبراهيم جبرا ومحمد ديب، وسنان أنطوان”، وغيرهم».

تقول “BBC”: «قد اختار “دو فال” موضوع المنفى مادة لعمله، ممازجاً بين تجربته الشخصية وماضيه العائلي واستجابته لهذا الطواف الواسع لموجات الهجرة واللجوء الذي يشهده العالم».

ويقول “دو فال”، إن «تلك البيئة الخطرة و “السامة” التي تواجه المهاجرين في العقد الأخير كانت جزئياً وراء تفكيره في إنجاز هذا العمل، متأملا بفكرة العيش في المهجر أو المنفى».

«لذا كان حريصاً على أن يغمر مشاهد عمله بطوفان من كلمات كتاب مهاجرين ومنفيين بشتى اللغات ومن كتب أو تراجم كتبت في المنافي»، وفقاً لما تقوله “BBC” نقلاً عنه.

«وباختياره المكتبة مكاناً، يحاول “دو فال” أن يسلط الضوء على المكتبات المضاعة، وما تعرضت له المكتبات على مدى التاريخ الإنساني من أعمال حرق ونهب في أزمنة التعصب والحروب».

«لذا نراه يخط على الجدران الخارجية لعمله، أسماء هذه المكتبات بدءاً من #مكتبة_نينوى في الدولة الآشورية في القرن السابع ق.م وانتهاء بمكتبة “جامعة الموصل” في #نينوى في وقتنا الراهن».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة