هي ساعات فقط تفصل #العراق و #أميركا عن بدء #الحوار_الاستراتيجي الذي تم الاتفاق على إجراءه في (10 حزيران/ يونيو) الحالي منذ آذار/ مارس المنصرم.

يجيء هذا الحوار، الذي طلبت #واشنطن انعقاده مع #بغداد لأجل التفاهم على العديد من النقاط والأمور المشتركة بين البلدين، بخاصة بعد توتر العلاقات الثنائية بينهما مطلع هذا العام.

التوتر حصل بعد مقتل الجنرال الإيراني #قاسم_سليماني، والقيادي العراقي #أبو_مهدي_المهندس بضربة أميركية قرب #مطار_بغداد الدولي في (3 كانون الثاني/ يناير) المنصرم.

يترقب الشارع العراقي هذا الحوار بفرط، لمعرفة ماذا سيخرج منه؟ وعلامَ سيتم الاتفاق؟ هل سيؤدي إلى تعزيز العلاقات بين بغداد وواشنطن؟ أم ستزيد من حجم الفجوة الموجودة حالياً؟

في هذا الإطار، قال أستاذ الإعلام السياسي #محسن_الكناني لـ “الحل نت”، إن «الحوار يأتي لوضع شروط من أجل إدامة علاقة ودية بين العراق وأميركا، بل تخييره، إما واشنطن أو #ايران وتبعاتها».

الباحثة السياسية “ريم الجاف”، قالت إن أبرز تفصيلة سيتم مناقشتها من الجانب العراقي في هذا الحوار، «هي بحث وجود #القوات_الأميركية في البلاد، والاتفاق على تخريجة مرضية للطرفين».

وكيل #وزارة_الخارجية الأميركية #ديفيد_هيل، قال إن «الحوار لن يقتصر عند مسألة وجود قوات #التحالف_الدولي، إنما العلاقات الثنائية بأكملها وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008».

«وفي المجالات المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والطاقة وكذلك الأمن، إضافة إلى الجهود الشاملة للمجتمع الدولي لمساعدة العراق على الوقوف على قدميه».

وفقاً لموقع “الحرة” الأميركي، فإنه «بالإضافة إلى إشارات “هيل”، يجمع المتابعون للملف العراقي في واشنطن على سلسلة قضايا سيركز عليها الجانب الأميركي، خلال الحوار».

أهمها «اتخاذ #الحكومة_العراقية إجراءات لحماية الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين وقوات “التحالف الدولي” لهزيمة “داعش” العاملة على الأراضي العراقية».

أيضاً، «وقف اعتماد العراق على إيران لاستجرار الطاقة الكهربائية ووجوب الإسراع في إيجاد البدائل، وانفتاحه على محيطه العربي وتشجيع الخطوات التي اتخذتها بغداد مؤخراً في هذا المجال».

كذلك، «دور إيران المزعزع للاستقرار في العراق والمنطقة وضبط وكلائها والميليشيات المدعومة من قبلها ووضع حد للتدخل الإيراني في الشؤون العراقية».

فضلاً عن «كيفية مساعدة العراق على مواجهة وباء #كورونا وتخطي الأزمة الإقتصادية الناجمة عن انخفاض #أسعار_النفط التي يعتمد عليها العراقيون إلى حد كبير».

الصحافي العراقي #مشرق_عباس، وهو مقرّب من رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، أوضح ما سيجري أول اجتماع للحوار الثنائي في تغريدة له عبر حسابه في #تويتر.

قال: فيما يخص الحوار الاستراتيجي، «سيرأس الفريق العراقي وكيل وزير الخارجية، وممثلين عن الوزارات المعنية، يقابلهم وكيل وزير الخارجية الأميركي وعدد من المعاونين المعنيين».

وأردف، «إذا ارتفع مستوى التمثيل الأميركي إلى وزير الخارجية أو الرئيس، سيرتفع من الجانب العراقي بما يماثله»، موضّحاً: «المرحلة الأولى من الحوار، هي لعرض الافكار».

حسب “العربية نت”، فإن «المفاوضات العراقية الأميركية لها تاريخ طويل، إذ قادها “الملك فيصل الثاني” والرئيس الأميركي “هاري تورمان” عام 1952، وركزّت على مجالات التنمية الشاملة والتعاون العسكري».

«في عام 2003 قادتها المعارضة العراقية الشيعية (…) والكردية مع الرئيس الأميركي #جورج_بوش الابن، كان من أهم نتائجها إسقاط نظام #صدام_حسين، وإقامة تحالف عراقي أميركي».

«كما أجرى رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي والرئيس الأميركي #باراك_أوباما مفاوضات عام 2008، كانت نتائجها انسحاب أميركي عسكري من العراق، واتفاق على الإطار الاستراتيجي».

«حتى وصلت المفاوضات العراقية الأميركية للعام الحالي، وسيقودها رئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” والرئيس الأميركي #دونالد_ترامب، ومن المفترض أن تكون الأهم بين غيرها».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.