منعت «هيئة تحرير الشام» في مناطق شمال غربي #سوريا، إنشاء غرف عمليّات عسكريّة أو فصائل جديدة في محافظة #إدلب، لتحتكر بذلك العمل العسكري في غرفة عمليّات «الفتح المبين» التابعة لها.

وقالت الهيئة في بيان نشرته مساء أمس الجمعة: «يمنع إنشاء أي غرفة عمليات أو تشكيل أي فصيل عسكري تحت طائلة المحاسبة، بحيث تصبح جميع النشاطات العسكرية بإدارة غرفة عمليات الفتح المبين».

وحصرت تحرير الشام كافة الأعمال العسكريّة في غرفة العمليّات التابعة لها، إذ جاء في البيان «كل من أراد المساهمة في المجال العسكري فالأبواب مشرّعة له ليقوم بذلك عبر غرفة عمليّات الفتح المبين».

وتضم غرفة عمليّات «الفتح المبين» كلاً من #هيئة_تحرير_الشام بقيادة “أبو محمد الجولاني”، والجبهة الوطنيّة للتحرير التي تضم فصائل المعارضة التابعة لـ«الجيش الوطني السوري» المدعوم من قبل القوّات التركيّة.

ويأتي ذلك بعد أن شهدت محافظة إدلب مواجهات امتدت لنحو أسبوع بين هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليّات «فاثبتوا»، وتسببت بوقوع قتلى من كلا الجانبين، إضافة إلى مقتل مدني إثر إصابته بطلقة طائشة في رأسه خلال المواجهات في محيط مدينة إدلب.

وانتهت الاشتباكات بين الجانبين أمس الجمعة بعد أن وافقت فصائل عمليّات «فاثبتوا» على شروط هيئة تحرير الشام برفع الحواجز العسكريّة والانسحاب من بعض المناطق بريف إدلب، إضافة إلى إغلاق أحد مقرّات تنظيم «حراس الدّين» بريف #إدلب، جاء ذلك عبر توقيع اتفاق «إنهاء الاقتتال»، الذي نصّ أيضاً على إحالة بعض الأشخاص من الجانبين إلى القضاء بوساطة «الحزب التركستاني».

وغرفة عمليّات «فاثبتوا» أُعلن عن تشكيلها منتصف الشهر الجاري، وتضم فصائل «إسلاميّة متشددة» شمال غربي سوريا، أبرزها تنظيم «حرّاس الدين» وجبهة «أنصار الدين».

ويعتبر «حرّاس الدين» من التنظيمات المتشددة شمال غربي سوريا، وهو من بين التنظيمات المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركيّة إلى جانب هيئة تحرير الشام التي تشكّل «جبهة فتح الشام» وهي جبهة النصرة سابقاً عمادها الرئيسي بقيادة “أبو محمد الجولاني”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.