يعمل رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي على السير في طريق محفوفٍ بالمخاطر، بحسب مراقبين، وهو الطريق المؤدية إلى تحجيم “تمرد” الفصائل المسلحة الموالية لإيران في #العراق.

وتبدو #الحكومة_العراقية بشكلها الجديد عازمة على إجراء تغييرات على مستوى التحرك الجاد بشأن المقرات الحزبية المشبوهة وتلك التي تحوّلت إلى مخازن الأسلحة التابعة للفصائل المسلحة، ولا سيما القبض على الجماعات التي تستهدف المصالح الأميركية في البلاد عبر صواريخ “كاتيوشا”.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، عن الخبير الأمني #هشام_الهاشمي قوله إن الحكومة العراقية “ردعت” خلايا الكاتيوشا بشكل مؤقت.

الهاشمي قال إنه «من الواضح أن خلايا الكاتيوشا مرتبطة بمحور (المقاومة الإسلامية)، وقد شهدت هذه الجماعات سلسلة من التحولات في الأشهر الأخيرة، بدأت بالتمرد على الدولة ثم تحديها وانتهت بمواجهتها».

مضيفاً أن «مرحلة التمرد بدأت مطلع السنة الحالية، عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني #قاسم_سليماني ونائب رئيس #الحشد_الشعبي “أبو مهدي المهندس”، ثم تطورت الأمور عبر هجمات مباشرة في الأشهر اللاحقة».

«اليوم نشهد مواجهة حقيقية بين الحكومة والفصائل المسلحة غذتها قصة الحوار الاستراتيجي بين #بغداد وواشنطن»، وفقاً للهاشمي.

مؤكداً أن «العملية الأخيرة للحكومة جاءت لتحبط عملية واسعة بنحو 23 صاروخاً كانت تستهدف المنطقة الخضراء وبعض المعسكرات كانت خلايا الكاتيوشا تعد لتنفيذها هذه الأيام لكنها أحبطت فجر الجمعة».

كما لفت إلى أن «ما تقوم به الحكومة اليوم يمثل ردعاً مؤقتاً لخلايا الكاتيوشا، وقد أشار إلى ذلك #قيس_الخزعلي وذكر أنه لن يسمح لأحد بإيقاف تلك الخلايا وطالب الحكومة علناً بـ(التغليس) ».

وكان زعيم حركة “عصائب أهل الحق” #قيس_الخزعلي، قد أكد أن القصف الصاروخي الذي يستهدف مطار بغداد والمنطقة الخضراء ليس موجهاً ضد العراق أو العراقيين، بل ضد الأميركيين.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، تفاصيل العملية الأمنية في منطقة الدورة في العاصمة بغداد، والتي نفذها “جهاز مكافحة الإرهاب” مساء الخميس الماضي.

وذكرت العمليات في بيان: «توفرت معلومات استخبارية دقيقة عن الأشخاص  الذين سبق وإن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات، ورصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء».

وأكمل البيان أنه «تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخبارياً، وأعدّت مذكرة إلقاء قبض أصولية بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الارهاب».

عقب ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أحمد ملا طلال، أن عملية “الدورة” خططت ونفذت من الجهات الأمنية العراقية حصراً، دون تدخل أي جهة أخرى.

وذكر ملا طلال في بيان مقتضب أن «عملية الدورة عملية استباقية هدفها حفظ هيبة الدولة، و هي عملية عراقيةُ التخطيط والتنفيذ والاشراف من الألف إلى الياء، وكل كلام يثار غير ذلك هو أكاذيب لاصحة لها بتاتاً».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.