أثار عدد الجمعة الذي أصدرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، موجة من الغضب العارمة اجتاحت الأوساط الشعبية (واقعياً، وافتراضياً) في #العراق.

الموجة جاءت، لما تضمنّه عدد الصحيفة من رسم كاريكاتيري، يظهر رجل دين معمّم يقوم بفصل عربتين عن بعضهما بمقص حديد، العربة الأولى تمثل العراق، والثانية تمثّل السيادة.

عراقيون كثُر، فسّروا الرسم الكاريكاتيري، بأنه إشارة من الصحيفة إلى شخص المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق والعالم #علي_السيستاني، للشبه الكبير في الرسم التخطيطي، حسبهم.

https://twitter.com/aawsat_News/status/1278976781563817984?s=19

التفاعل كان كبيراً في منصات #التواصل_الاجتماعي، حتى تصدّر هذا الموضوع ترند منصّة #تويتر العراق بأكثر من وسم، جلها تطالب الصحيفة، بحذف الرسمة والاعتذار.

ترند يخص الرسمة يتصدر “تويتر العراق”

الغضب تعدّى الشارع، ووصل إلى المستوى السياسي، إذ تفاعل معه ساسة كثر، لعلّ منهم رئيس كتلة “سند” التابعة لـ #تحالف_الفتح النائب #أحمد_الأسدي، وهو قيادي في #الحشد_الشعبي.

“الأسدي” وصف عبر “تويتر”: ما أسماه «إساءة صحيفة “الشرق الأوسط” للمرجعية الدينية، بأنه دليل على أن نهج استهداف “المقدّسات” لا يزال هو الحاكم على العقلية السعودية».

إثر ذلك، أصدرت الصحيفة السعودية، ومقرها العاصمة البريطانية #لندن، توضيحاً بشأن الصورة الكاريكاتورية للرسام “أمجد رسمي” تؤكّد فيه بأنها لم تقصد “السيستاني”.

«بعض المواقع الإعلامية في العراق عمدت إلى إعطاء الرسم الكاريكاتوري الذي ظهر في عدد اليوم (الجمعة) من (الشرق الأوسط)، أبعاداً لا يتضمنها ونيات لا وجود لها»، قالت الصحيفة.

وأضافت، أنها «تلتزم القواعد المهنية في تعاملها مع الدول والأشخاص والمرجعيات. (…) وأن الرسم لم يقصد به على الإطلاق الإشارة إلى شخص آية الله “علي السيستاني” كما فُسّر».

قائلةً: «المرجع “السيستاني”، محل احترام وتقدير، ولم يستهدف الإساءة من قريب أو من بعيد إليه أو إلى شخص أو هيئة عراقية، إنما الصحيفة قصدت التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي».

ما يجدر ذكره، أن هناك من فسّر الرسمة غير ما فسّره الأغلبية، لعلّ الناشطة أميرة الجابر هي الأبرز، بتفسيرها للرسمة بأنها تشير لشخص #علي_الخميني، كما في منشورها عبر جداريتها في #فيسبوك.

تدوينة “أميرة الجابر” – فيسبوك

أيضاً، عبّر الكثير من الإعلاميين العراقيين عن قلقهم على حياة الصحفيين العراقيين العاملين في الصحيفة السعودية بمكتب #بغداد، خشيةً من أن تلاحقهم الميليشيات، بحسبهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.