(صُور).. إصابات في صفوف الخريجين العراقيين على يد “مكافحة الشغب” والتعليم النيابية تتفاعل

(صُور).. إصابات في صفوف الخريجين العراقيين على يد “مكافحة الشغب” والتعليم النيابية تتفاعل

في #العراق، تكاد لا تجد فئة من فئاته المجتمعية لا تحتج أو تعتصم، أو تتظاهر، بل إنها أمست “ظاهرة مجتمعية” أشبه بالعُرف، حسب العديد من الناشطين العراقيين.

كثيرة هي الاحتجاجات التي تخرج في العراق، وتختلف أنواعها، لكنها تكاد تتفق جميعها على مطلبين أساسيّين، “التعيين، والخدمات”، وهذا ما بدا واضحاً مؤخراً.

تشهد البلاد، التي توقفت احتجاجات “انتفاضة تشرين” فيها منذ مارس/ آذار المنصرم، تظاهرات فئوية مؤخراً، فئة تطالب بتوفير الكهرباء في ظل درجة حرارة عالية، وأخرى تريد التعيين.

الثانية، وهي (التعيين) نبضها الرئيسي، هم الطلبة الخريجين من الجامعات العراقية، ومعهم المحاضرين المجانيين، يعتصمون قُبالة #المنطقة_الخضراء، مركز الحكومة، وأمام #وزارة_الخارجية.

أمام “الخضراء”، هم المحاضرين المجانيين، يفترشون الشوارع ويبيتون فيها رغم الصيف الحار جداً، وعند “الخارجية”، يعتصم خريجو كليات #العلوم_السياسية لذات المطلب.

رغم الصيف القائظ، ورغم خطورة وباء #كورونا، لم يتراجعوا، لكن القوات الأمنية تواجههم بالعنف والقمع، وهو ما تكرّر اليوم أيضاً، وفق وسائل إعلام محلية عراقية.

هُنا بعض الصور تداولها ناشطو #التواصل_الاجتماعي، اليوم الأربعاء، تظهر وقوع إصابات في صفوف الخريجين الذين يتظاهرون عند مدخل “الخضراء” وسط العاصمة العراقية #بغداد.

فيسبوك

قامت القوات الأمنية بتفريق تظاهرات الخريجين المعتصمين بالقوة باستخدام الهراوات ضدهم، ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين والجرحى.

فيسبوك

 

يقول “سجاد علي”، /26/ سنة، خريج بكالوريوس علوم سياسية من #جامعة_بغداد، إنه «يعتصم قبالة وزارة الخارجية منذ شهرين مع أقرانه».

فيسبوك

يُضيف في حديثه مع (الحل نت)، بالقول: «تخرّجت منذ /3/ سنوات، منذ ذاك، وأنا من دون عمل، اضطررت للعمل في الأفران، حتى أني عملت مرة في الحراسة، لكن الأجور زهيدة».

«لم أعد احتمل الوضع، أريد تكوين حياتي، هذه المبالغ من العمل في أماكن مختلفة لا توفّر شيئاً. أنا لدي شهادة جامعية، وأريد العمل في تخصصي، لذا اعتصمت مع زملائي منذ الشهر الخامس».

يؤكد “سجاد”، «هذه ليست المرة الأولى التي يقمعنا بها الأمن، في المرات الماضية كان يفرّقنا بخراطيم المياه الحارة، ونحن في عِز الصيف، ولم يكترث لـ لَهيب الحرارة الذي يحرقنا».

«سنواصل اعتصامنا، وسنبقى في أماكننا ولن نتراجع مهما حاولوا من أجل تفريقنا، ومهما يُعَنّفونا؛ لأننا أصحاب حقوق، والخارج لحقه لا يتراجع»، يختتم حديثه.

ذات الحال يحصل مع المحاضرين المجانيين، يعطون المحاضرات والدروس في الجامعات، دون مرتّبات لهم، ودون توفير فرص عمل في المؤسسات العراقية.

اليوم، تم قمعهم أيضاً كما تم قمع خريجو “العلوم السياسية”، وإزاء ذلك، أصدرت #لجنة_التربية_والتعليم النيابية، الأربعاء، بياناً بشأن تظاهرات “المحاضرين المجانيين”.

«ندعو الحكومة بالإسراع بتوفير التخصيصات المالية لمعالجة موضوع المحاضرين المجانيين، بعد ما شهدته بغداد، اليوم من تصاعد وتيرة التصادم بينهم وبين قوات #مكافحة_الشغب».

فيما تأسفت على «ما حصل من توتر بين الطرفين أوقع بعدّة إصابات»، فإنها طالبت في بيانها بـ «تفعيل قانون الاقتراض الداخلي في أسرع وقت ممكن».

«خصوصاً وأن لجنة التربية في  #مجلس_النواب سبق وأن التقت بوفد من الممثلين عن المحافظات من المحاضرين المجانيين  في اجتماعات عديدة داخل البرلمان من أجل ضمان حقهم».

«وقد تمخضت هذه الجهود بتضمين فقرة تخص المحاضرين المجانيين في قانون الاقتراض الداخلي المصوت عليه في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب العراقي»، وفق البيان.

سبق وأن تظاهر أصحاب الشهادات العليا في صيف 2019، وتمت مواجهتهم بالقمع، ثم تطورت على إثرها إلى حراك شعبي في محافظات الوسط والجنوب العراقي في أكتوبر المنصرم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.