عمليات الاغتيال تتبع نفس الطريق بالعراق: تشكيكٌ في إحقاق العدالة بشأن اغتيال “الهاشمي”

عمليات الاغتيال تتبع نفس الطريق بالعراق: تشكيكٌ في إحقاق العدالة بشأن اغتيال “الهاشمي”

في جديد قضية اغتيال الخبير الأمني العراقي #هشام_الهاشمي، خلص تقرير لـ (واشنطن بوست) الأميركية، إلى ما مفاده، أن من الصعوبة محاسبة الجهة التي تقف وراء اغتياله.

الصحيفة نقلت عن حلفاء رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي، توقعهم بأن «يقتصر الأمر على محاكمة جنائية للمسلح الذي نفّذ الاغتيال، دون الإشارة للجهة التي أعطت الأوامر ودوافعها».

وأشارت الصحيفة في تقريرها، أن «اغتيال “الهاشمي” تسبب في إحداث صدمة في صفوف #الحكومة_العراقية وكشف مخاطر المواجهة مع الفصائل المدعومة من #إيران».

«بينما تجري تحقيقات في الحادث للقبض على القتلة، يقول مساعدو “الكاظمي”، إن تحديد الجهة التي أعطت أوامر باغتيال “الهاشمي” ربما تفجر الوضع السياسي في البلاد بشكل كبير».

تنقل الصحيفة عن أحد مستشاري “الكاظمي” قوله، إن «رئيس الوزراء يُريد إحقاق العدالة لكن يداه مكبلتان، (…) وأن فتح تحقيق شامل، هو أمر خطير للغاية على أي رئيس وزراء هنا».

بالتالي، تؤكد (واشنطن بوست)، أن «مساعدين سياسيين لـ “الكاظمي” ومراقبي #حقوق_الإنسان يشككون بشأن ما يمكن أن تصل إليه التحقيقات في مقتل “الهاشمي”».

في ذات الموضوع، وفي تقرير آخر لصحيفة (الشرق الأوسط)، قالت إن «جميع عمليات الاغتيال والاختطاف التي تمت في #بغداد، سواء بعجلات أو دراجات نارية اتبعت نفس خط السير».

هذا الخط ينطلق حسب الصحيفة السعودية «في أغلب الأحيان من منطقة #الكرادة والأحياء القريبة منها ويسير باتجاه #قناة_الجيش شرقاً، وصولا إلى #مدينة_الصدر الشعبية».

المعلومات نقلتها الصحيفة عن مصدر في جهاز #مكافحة_الإجرام، إذ يُضيف، أن «الجماعات التي اغتالت الموديل #تارة_فارس في 2018 عبر دراجة نارية اتبعت الخط نفسه».

«كذلك المجموعة التي اغتالت “هشام الهاشمي” مطلع الشهري الجاري هربت عبر طريق السير ذاته، وكذا الأمر مع الجهة التي اختطفت الناشطة الألمانية #هيلا_ميوس الأسبوع المنصرم قبل تحريرها».

مُؤكداً لـ (الشرق الأوسط)، أن «فرقة التحقيق في “مكافحة الإجرام” تتمكن من تعقب خط سير الجناة عبر الكاميرات الأهلية المنصوبة في المنازل أو الحكومية في الطرقات».

«لكن تلك الكاميرات غالبا ما تتعطل في نهاية الأمر ويفلت الجناة بأفعالهم، وفي بعض الأحيان تصل أوامر من جهات عليا بإيقاف التحقيق كما حدث مع “تارة فارس” سابقاً»، يختتم حديثه.

كان (الحل نت) قد تمكن، ومن مصدر خاص، من معرفة بعض ما توصّلت له اللجنة التحقيقية المشكّلة للكشف عن منفذي اغتيال الخبير الاستراتيجي “الهاشمي”.

إذ تمكّنت اللجنة من معرفة مكان استقرار الدراجة النارية التي كان يستقلها العناصر التي أطلقت النار على “الهاشمي”، بعد أيام قلائل من تشكيلها.

حسب المصدر، فإن «الدراجة تستقر عند حُسَينيّة دينية في منطقة #البلديات شرقي العاصمة العراقية بغداد، وأن ذلك تم الكشف عنه عبر كاميرات قيادة #عمليات_بغداد».

«الحسينيّة بعد تحرّي اللجنة التحقيقية، تبيّن أنها تابعة لميليشيا #كتائب_حزب_الله العراقية الموالية لـ #إيران، وكان من المفترض تنفيذ أمر مداهمة الحسينية، لكن هذا لم يحدث».

فبعد أن «توصّلت اللجنة التحقيقية المكوّنَة من /4/ قضاة، و/3/ قُضاة تحقيق، لتلك المعلومات، تم التوقف عن متابعة التحقيق بالقضية مؤقتاً، وليس بشكل نهائي»، وفق المصدر.

فارقَ “الهاشمي” الحياة عن عمر /47/ سنة، إثر اغتياله في (6 يوليو) الجاري، وهو بسيارته أمام منزله بمنطقة #زيونة شرقي بغداد على يد مسلّحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية.

يعد “الهاشمي” من أبرز الباحثين في مجال الأمن والسياسة، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة