بعد نحو /3/ أيام من اغتيال الناشط البصري #تحسين_أسامة  بـ /21/ رصاصة وسط منزله في #البصرة على يد مسلّحين مجهولين، تكرّر الأمر هذا اليوم أيضاً.

اليوم، تعرّض كُل من الناشطَة #لودبا_ريمون والناشط #عباس_صبحي لمحاولة اغتيال بهجوم مسلّح استهدفهما في إحدى مناطق البصرة، في أقصى جنوب #العراق.

حسب وسائل إعلامية، فإن “لوديا، وصبحي”، تعرّضا لإصابات بليغة، ونُقلا إلى #مستشفى_البصرة التعليمي، وأُدخلا إلى صالَة العمَليات فور وصولهما.

البارحَة، طوال نهارها وليلها، كانت هناك احتجاجات غاضبة قرب مبنى المحافظة، وحدثت إبّانها صدامات مُباشرة، وتم قمع المحتجين ومواجهتهم بالرصاص الحي، ودهس بعضهم بالسيارات.

أثارت أحداث البارحة غضباً شعبياً، إذ طالب الشارع بإقالة محافظ البصرة #أسعد_العيداني وقائد شرطة المحافظة #رشيد_فليح، وكشف الجهات التي تغتال الناشطين ومحاسبتها.

مساء اليوم، أقال رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، قائد شرطة البصرة “رشيد فليّح”، وكلّف اللواء “عباس ناجي” بشغل المنصب، كما أقال مدير #الأمن_الوطني في البصرة من منصبه.

في السياق، أعرب مدير مكتب “مفوضية حقوق الانسان” في البصرة “مهدي التميمي” عن قلقه بشأن عمليات الاعتداء التي طالت المتظاهرين والعنف مع #القوات_الأمنية، أمس الأحد.

في الإطار، تطرح عدة تساولات، منها: ما السبب وراء الاغتيالات بحق الناشطين، وقمع التظاهرات في هذه المحافظة؟ ولماذا عاد القمع، ومعه الاغتيالات في هذا الوقت بالذات؟

يُفسّر الصحافي #عبدالله_الجميلي أنه «مع إعلان موعد لـ #الانتخابات_المبكرة، واقتراب سنوية انطلاق “انتفاضة تشرين”، تراهن الأحزاب الولائية على إسكات صوت الشباب».

“عبد الله الجميلي” – إنستجرام

«هذا الشباب، هز أركان عمليتهم السياسية الفاشلة منذ /17/ سنة، لا سيما وأن هناك مساعٍ حثيثة لـ لملمة “أصوات تشرين” في كيان سياسي واحد، لذا بدأت سلسلة الاغتيالات الآن»، بحسبه.

أما لماذا عمليات التصفية والقمع انطلقت من البصرة تحديداً، فيقول “الجميلي” لـ (الحل نت)؛ لأن «ساحة البصرة، هي إحدى أهم ساحات التظاهر بما تمتلكه من أصوات عالية»، وفق وصفه.

ويُضيف: «وكذا هي أهم مصادر تمويل الأحزاب وميليشاتها، ناهيك عن كونها معبراً حدودياً مهماً، فمن الطبيعي أن تكون هناك جهود مركّزة لإخراسها؛ لما تمثله في ميزان الاحتجاجات والاقتصاد».

على صلة: 

المسلسل يعود للواجهة.. اغتيال ناشط في تظاهرات البصرة

ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية في أكتوبر 2019، تغتال الميليشيات الموالية لـ #إيران المحتجين في التظاهرات العراقية بخاصة الناشطين والناشطات، وتخطفهم وتعذّبهم.

وحسب إحصاءات المنظمات المحلية وغير المحلية، فقد قتل منذ الاحتجاجات نحو /650/ محتجاً، وأصيب أكثر من /42/ ألفاً، منهم نحو /5/ آلاف بإعاقة دائمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.