قال تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) أن :«الوضع في #العراق يشير إلى أن تهديد فيروس #كورونا والاستجابات السياسية المتعلّقة بالوباء، أدت لزيادة الصراع العنيف، وبالتالي إمكانية عودة #داعش لنشاطه السابق في البلاد».

التقرير اعتمد على «مؤشرات منشورة في مشروع بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثها، وهو قاعدة بيانات تحصي عدد أحداث الصراع اليومية في أكثر من /100/ دولة حول العالم»، وفق الصحيفة الديمقراطية.

بيّن التقرير أن :«العراقيين يعانون من الاضطرابات الاقتصادية والمخاطر الصحية لوباء “كورونا”، فيما أدت عقود من الصراع والحرب إلى تآكل قدرة مؤسسات الصحة العامة بالبلاد، كما يعيش ما يقرب من ثلث السكان تحت خط الفقر».

كذلك أوضح التقرير: «تنظيم “داعش” حاول الاستفادة من نقاط الضعف الناتجة عن “كورونا”، وزاد من وتيرة هجماته في العراق»، لافتاً إلى أن «العلاقة بين الجائحة والصراع المسلح في العراق لا يبدو أنها موجودة في العديد من البلدان الأخرى».

«في جميع أنحاء العالم، لم تؤثر الجائحة على الزيادة في النزاعات المسلّحة، بل على العكس حصل انخفاض بنسبة (23 %) في الفترة من مارس ولغاية أغسطس 2020، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي».

كما أن «المعارك انخفضت بنسبة (20 %) فيما بلغت نسبة تراجع التفجيرات وأعمال العنف بنسبة (40 %) خلال ذات الفترة المذكورَة فَوْقاً»، على حد قول (واشنطن بوست) في تقريرها.

سيطر “داعش” في حزيران 2014 على محافظة #نينوى العراقية، ثاني أكبر محافظات العراق سُكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي #الأنبار، ثم #صلاح_الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي #ديالى و #كركوك، ثم خاضت #القوات_العراقية حرباَ ضده لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في ديسمبر 2017.

رغم هزيمته، عاد التنظيم ليهدّد أمن العراق، وباتت هجماته لافتة منذ مطلع العام الحالي، بخاصة عند المناطق الصحراوية والقرى النائية، والنقاط العسكرية الحدودية بين #إقليم_كردستان والمحافظات العراقية.

أستاذ الإعلام السياسي #علاء_مصطفى قال في وقت مضى لـ (الحل نت): إن «تنظيم “داعش” يحاول إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، أي استنهاض نفسه والخروج من جحوره الصحراوية إلى شاشات الإعلام».

مُكملاً، «التنظيم تلقى ضربات أنهكته لكنها لم تقض عليه نهائياً لعدم توفر رغبة صادقة في ذلك، وهو بالتالي يترقب الفرص للظهور، ولذا فهو يستغل حالات انشغال الحكومة أو التراخي بفعل فوضى السياسة للرجوع».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.