تزامناً مع ذكرى الهجوم التركي الثانية.. نزوح لسكان آشوريين من ريف الحسكة الشمالي

تزامناً مع ذكرى الهجوم التركي الثانية.. نزوح لسكان آشوريين من ريف الحسكة الشمالي

تزامناً مع اقتراب الذكرى السنويّة الثانية لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة الموالية له على منطقتي رأس العين(سري كانيه) وتل أبيض(كري سبي)، نزح سكان ثلاثة قرى من الآشوريين السريان بمحيط بلدة تل تمر” شمال الحسكة، جراء ارتفاع وتيرة الاشتباكات وسقوط قذائف لفصائل المعارضة على قراهم.

في غضون ذلك، قالت المنظمة الآثورية الديمقراطية، أمس، في بيانٍ، إن «جميع أهالي قرى “تل شنان” و”تل كيفجي” و”تل طويل” من السريان الآشوريين نزحوا إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان».

وأرجعت المنظمة سبب النزوح إلى «ارتفاع وتيرة الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة في بعض القرى غربي “تل تمر” وقرى أخرى على خط التماس، وبين الفصائل المدعومة من تركيا والمتمركزة في منطقة رأس العين وريفها الشرقي».

قصف يهدد بتهجير الأشوريين

وأدانت المنظمة، المنضوية ضمن الائتلاف السوري المعارض، ما وصفته بـ«استهداف المدنيين في منطقة الخابور»، داعيةً إلى وقف الاشتباكات وتحييد المدنيين والحفاظ عليهم بعيداً عن التجاذبات السياسية والعسكرية».

واعتبرت المنظمة أن استمرار الاشتباكات «يشكل خطراً يهدّد بإفراغ وتهجير مَن تبقّى من السريان الأشوريين المتوزعين في عشرات القرى بحوض الخابور».

وتسببت هجمات لتنظيم “داعش” في شباط/ فبراير عام 2015، باختطاف نحو 250 مدنياً ونزوح سكان 33 قرية للأشوريين السريان، كما دمر التنظيم الممتلكات وعدد من الكنائس في المنطقة التي عادت إليها نسبة قليلة من سكانها.

تهديدٌ شبه يومي

من جانبه، قال عضو الهيئة التنفيذية في “حزب الاتحاد السرياني في سوريا”، “أفرام إسحاق”، إن «سكان المنطقة بما فيهم السريان الآشوريين، يعيشون في تهديد مستمر منذ سنتين، نتيجة لقصف شبه يومي من قبل فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا».

وأضاف في تصريح لـ(الحل نت)، أن المدنيين من الآشوريين السريان في قرى حوض الخابور ينزحون بشكلٍ مستمر منذ نحو عامين، والأسباب إما تكون نتيجة القصف التركي المستمر، أو بسبب قطع مياه الشرب عن المنطقة».

وطالب القيادي في حزب الاتحاد السرياني- أحد الأحزاب المؤسسة للإدارة الذاتية- «المجتمع الدولي وروسيا والولايات المتحدة، بالوقوف إلى جانب المدنيين ودعم حقهم في الاستمرار بالعيش على أراضيهم».

وقال “أفرام” إن «المجلس العسكري السرياني ومجلس تل تمر العسكري المنضويان ضمن قوات سوريا الديمقراطية يتوليان الانتشار وتأمين الحماية للمنطقة».

وبلغت مخاوف مدنيي بلدة تل تمر ذي الغالبية الآشورية، كما سكان القرى الأشورية بريفها، ذروتها من التهجير القسري، خلال تنفيذ تركيا لعملية “نبع السلام” أواخر عام 2019،.

إذ تصاعدت خشيتهم من أن يؤدي تقدم فصائل “الجيش الوطني” إلى وقوع انتهاكات واسعة على غرار ما جرى بمنطقتي رأس العين وتل أبيض.

في السياق، قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، “آرام حنا” إن «الجيش التركي مستمر في خروقاته على مجمل خطوط التماس، بشكل متفاوت خلال عامين».

وأضاف “حنا” لـ(الحل نت) أن «تركيا عادت لتؤكد بالتزامن مع قرب حلول الذكرى الثانية لاحتلال “رأس العين وتل أبيض”، على سياستها، وذلك عبر استهدافها لقرى السريان الآشوريين في محيط تل تمر الشمالي (تل كيفجي) والشرقي (تل شنان).

وأوضح المتحدث باسم “قسد”، أن الانتهاكات «تسببت بحالات نزوح جزئية في القرى الواقعة على خطوط التماس».

مشيراً إلى أن المجالس العسكرية التابعة لهم تقوم بـ«تأمين نقل المدنيين إلى مناطق أكثر أماناً لحين تحقيق خفض للتصعيد ووقف لإطلاق النار».

وكانت تركيا قد وقعت اتفاقيتين منفصلتين مع روسيا والولايات المتحدة بخصوص وقف إطلاق النار عقب سيطرتها على منطقتي رأس العين وتل أبيض، مُتعهدةً بضمان سلامة وممتلكات السكان.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.