قال موقع (أوبن غلوبال رايتس) الحقوقي: إن «مشروع قانون “الناجيات الإيزيديات” الذي قدم لـ #البرلمان_العراقي العام الماضي، يقدم عدداً من إجراءات التعويض المهمة للنساء الإيزيديات اللائي أسرهن #داعش، بما في ذلك التعويض وإعادة التأهيل والعلاج الطبي والفرص الاقتصادية».

«يعتبر المشروع، الجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين جرائم “إبادة جماعية” وينص على عدم إدراج مرتكبي الاختطاف والأسر في أي عفو عام أو خاص»، حسب تقرير الموقع الحقوقي الذي أشاد بعدّة نقاط في مشروع القانون.

«سيكون مشروع القانون، إن وافق البرلمان عليه، خطوة مهمة في إنشاء سجل شامل للجرائم المرتكبة أثناء النزاع، والذي يمكن أن يسمح للمجتمعات المتضررة بالتعافي وإعادة التأهيل»، وفق التقرير.

استدرك التقرير: أن «مشروع القانون هذا، رغم كونه رائداً، إلا أنه أضيق من أن يلبي احتياجات بعض المجتمعات الأكثر ضعفاً في #العراق، (…) وقد صيغ بمساهمة قليلة من المجتمعات المتضررة، واستثنيت عدد من المطالب الأساسية للضحايا».

التقرير انتقد «تركيز القانون المحدود على الاختطاف وعلى مجموعة محدودة من الضحايا، واستثناؤه للعديد من الجرائم المرتكبة ضد الرجال والفتيان، وكذلك ضد النساء والفتيات من مجموعات دينية أو عرقية أخرى».

بالمقابل دعا التقرير: إلى «توسيع نطاق تركيز القانون ليشمل جميع ضحايا العنف الجنسي والناجين منه»، فيما حذّر من أن «تقديم تعويضات لمجموعة عرقية أو دينية مع استبعاد أخرى قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية».

كما أوصى التقرير: «بإضافة تدابير حماية الخصوصية والسرية في جميع جوانب برنامج التعويضات، حتى لا يؤدي لعزوف الضحايا والناجين من المشاركة، خوفاً على سلامتهم أو سلامة أفراد الأسرة أو الوصمة الاجتماعية».

قبل أسبوعين دعا رئيس الجمهورية العراقي #برهم_صالح البرلمان العراقي إبّان مؤتمر لدعم المرأة العراقية إلى «ضرورة الإسراع بإقرار قانون “الناجيات الإيزيديات” وتوسيعه ليشمل الشرائح الأخرى».

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين في (3 أغسطس 2014) سُمّيت بـ “مجزرة سنجار”، وصُنّفت دولياً على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد التنظيم النساء وباع المئات منهم، وجنّّد الأطفال الصغار، فضلاً عن نزح مئات الآلاف من القضاء.

في آخر إحصائية لمكتب “إنقاذ المختطفين الإيزيديين” المعتمدة من #الأمم_المتحدة، ومقره #دهوك في #إقليم_كردستان، قال: إن عدد النازحين منذ الإبادة هو /360/ ألف نازح.

أضاف المكتب في بيان له في (29 يوليو/ تموز) المنصرم: أن «عدد الضحايا في الأيام الأولى من جريمة الإبادة، /1293/ إيزيدي وإيزيدية، وعدد الأيتام /2745/ يتيماً من الجنسين».

«عدد المقابر الجماعية المكتشفة في شنگال حتى الآن /83/ مقبرة جماعية، إضافة إلى العشرات من مواقع المقابر الفردية، وعدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة، /68/ مزاراً ومعبد».

«عدد الذين هاجروا إلى خارج #العراق يقدّر تقريباً بأكثر من /100/ ألف مهاجر ومهاجرة، أما عدد المختطفين، فهو /6417/ من الجنسين، /3548/ من الإناث، و/2869/ من الذكور».

أعداد الناجيات والناجين من قبضة “داعش” حسب البيان، «بلغ المجموع نحو /3530/، منهم /1199/ من النساء، /339/ من الرجال، /1041/ من الأطفال الإناث، /951/ من الأطفال الذكور».

أشار البيان الذي صدر بالتزامن مع الذكرى السادسة لـ “المأساة الإيزيدية”: إلى أن «عدد الباقين والباقيات أسرى بيد “داعش”، بلغ /2887/، منهم /1308/ من الإناث، و /1579/ من الذكور».

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَ قضاء #سنجار التابع لمحافظة #نينوى الذي تقطنه الأقلية الإيزيدية من قبضة التنظيم في (13 أكتوبر 2015)، وصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.