فرنسا: ملابسات جديدة تتكشف و7 أشخاص أمام القضاء بعد مقتل صاموئيل باتي

فرنسا: ملابسات جديدة تتكشف و7 أشخاص أمام القضاء بعد مقتل صاموئيل باتي

بدأت ملابسات جديدة تتكشف حول جريمة القتل المروّعة التي أودت بحياة أستاذ التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية صموئيل باتي، إذ أكدت التحقيقات أن الجاني (18 عاماً) وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني، توجه إلى المدرسة التي يعمل بها الأستاذ باتي في ضاحية غرب العاصمة الفرنسية #باريس، وسأل مجموعة من التلاميذ أن يرشدوه إلى الأستاذ بعد أن دفع لهم مبلغاً مالياً.

تبع الجاني ضحيته حتى وصل إلى طريق فرعي، ليعاجله بعدة طعنات ثم يقطع رأسه ويعرضه على حساب له على تويتر، بحسب ما أشارت الصحف والمواقع الإلكترونية.

إلى ذلك، أوضحت التحقيقات السابقة أن القاتل ارتكب جريمته، لأن الأستاذ عرض رسوماً كاريكاتورية ساخرة تمس الدين الإسلامي، وذلك في إطار حصة درسية تتعلق بحرية التعبير.

كما أكدت المعلومات أن القاتل الذي أردته رصاصات الشرطة بعد ملاحقة قصيرة يوم الجمعة الماضي، كان شاباً غارقاً في التّدين والصّمت منذ ثلاث سنوات، وهو ما أكده أشخاص على صلة به.

في نفس السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم ، أن 7 أشخاص سيمثلون أمام قاضي تحقيق مختص بقضايا الإرهاب، وذلك من أجل التمهيد لفتح دعوى في إطار مقتل الأستاذ صاموئيل باتي.

من بين الأشخاص الذين سيمثلون أمام القاضي، هناك قاصران يشتبه أنهما من أرشدا القاتل إلى ضحيته، إضافة إلى الناشط الإسلامي عبد الحكيم الصفريوي، وهو الذي يظهر في مقطع فيديو محرضاً وواصفاً الأستاذ باتي ب “النذل” ، يضاف إليهم والد إحدى التلميذات الذي رافق الصفريوي في زيارة احتجاجية تبعت الحصة الدرسية إلى المدرسة، ويجري التحقيق فيما إذا كان والد التلميذة تبادل رسائل عبر تطبيق واتس آب مع القاتل أو تواطأ معه، ومن بين من سيمثلون أمام القضاء أيضاً 3 أصدقاء للجاني رافقوه في رحلته لشراء أداة الجريمة وهي سكين طويلة بلغ نصلها 30 سم.

في إطار التحقيقات، أطلقت السلطات الفرنسية سراح 9 موقوفين آخرين كانت احتجزتهم على ذمة التحقيق في القضية.

من جهته أعلن وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكر أمس الثلاثاء منح الضحية وسام جوقة الشرف وهو أعلى الأوسمة في #فرنسا، كما ستنظم اليوم الأربعاء مراسم تكريم خاصة للضحية في جامعة #السوربون، ويأتي اختيار #السوربون كمكان للتكريم لأنها حسب ما وصفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات سابقة أثناء استقبال عائلة الضحية في قصر #الإليزيه :” السوربون هي الأثر التاريخي الذي يعد رمزاً للأنوار والإشعاع الثقافي والأدبي والتعليمي في فرنسا.”

هذا وبدأت السلطات الفرنسية باتخاذ إجراءات مشددة في مواجهة التيار الإسلامي المتطرف، وذلك بعد قرارات اتخذها مجلس الدفاع في اجتماعه يوم الأحد الماضي، من ضمن الإجراءات توقيف مشتبه بهم وأشخاص مصنفين على لوائح التطرف، كما ستشمل الإجراءات إغلاق عدد من الجمعيات والمؤسسات مشبوهة الأنشطة والتمويل.

يذكر أن #فرنسا عانت خلال السنوات الأخيرة من اعتداءات متكررة، نفَّذها متطرفون من ضمنها اعتداء سابق على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة أودى بحياة 11 شخصاً معظمهم من طاقمها مطلع عام 2015 إضافة إلى عناصر من الشرطة وزبائن في متجر يهودي، واعتداء على المارة في مدينة #نيس جنوب البلاد أودى بحياة 84 شخصاً عام 2016، بينما تظل الحصيلة الأكبر لاعتداءات 13 تشرين الثاني /نوفمبر 2015 والتي راح ضحيتها 130 شخصاً إثر هجمات متزامنة شهدتها #باريس وضواحيها الشمالية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.