يشتكي عشرات من السوريين في المشافي التركية من الأخطاء الطبيّة، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى وقوع حالات وفاة، أو تعثر الحالة الصحية بالإضافة للمضاعفات التي حصلت مع عدة حالات جراء خضوعها لعمل جراحي في إحدى المشافي التركية.

وفي آخر حالة تم رصدها، نشرت وكالة «فرات بوست» مساء الأربعاء، مقطعاً مصوراً للاجئ سوري يقيم في ولاية أورفا، كان قد خضع لعمل جراحي، ولكن نتيجة خطأ طبي فقد بصره بشكل كلي، بالإضافة لامتداد آثار العملية إلى التأثير على حاسة السمع لديه.

ويقول محمد المحمد العبدالله (47 سنة) إنه: «عندما قدم إلى تركيا استقر مع عائلته في شانلي أورفا جنوب تركيا، وكان يعالج إحدى عينيه في مشفى أسامة حيث خضع لعدة جلسات ليزر، وفي إحدى المرات حقنوه إبرة وبعد ذلك قال الأطباء له إن عليه الخضوع  لعملية جراحية  وأخذوا توقيعه على أوراق قانونية ومن ثم خضع لعمليته».

ويضيف، أنه «لا يستطيع الرؤية اليوم بعينيه فيما راجع مشفى حران الجامعي في الولاية ليتبين بعد الفحص أن ما حصل له كان بسبب الإبرة».

ويحتاج العبدالله اليوم إلى عملية جراحية أخرى كي يتعالج وتعود له حاسة البصر من جديد، بينما حاول التواصل مع عدة منظمات إنسانية في أورفا بهدف مساعدته لإجراء العملية لكنه لم يلق أية استجابة.

وحصلت حادثة أخرى في إسطنبول، حيث خضع طفل فلسطيني “محمد دواه” من مهجري مخيم اليرموك في سوريا إلى عملية جراحية «فاشلة» في إحدى المراكز الصحية السورية، ما أدى لتدهور حالته الصحية بينما لا تستقبله المشافي التركية بسبب عدم حيازته وثيقة “الكيملك”، حسب بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

ويفضّل بعض اللاجئين السوريين في تركيا مراجعة المشافي الخاصة رغم تكاليفها المرتفعة بفضل ما تقدمه من اهتمام طبي لحالات المرضى على زيارة المشافي الحكومية.

الجدير بالذكر أن العديد من اللاجئين أيضاً لا يملكون وثائق “الكيملك”، خصوصاً بعد إيقاف منحها من قبل معظم مديريات الهجرة في الولايات التركية ما يجعلهم مضطرين للتعامل مع المراكز الصحية والعيادات الغير مرخصة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.